افادت مصادر متقاطعة ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز في ريف حلب (شمال) القريبة من الحدود التركية، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعنصر منشق.
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان “الاشتباكات متواصلة منذ ظهر الخميس بين القوات النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز التي تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق في سمائها حوامات الجيش النظامي”.
واعزاز هي كبرى مدن ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة، وتبعد حوالى 65 كيلومترا شمال مدينة حلب. وتكتسب اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى هذا البلد المجاور.
وبحسب الحلبي، فان تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة “ادى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها”.
وفي حمص (وسط) تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، ما اسفر عن مقتل شخصين في حي الصفصافة وباب السباع، بحسب المرصد.
سياسياً، شكت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس من ان وكالات الإغاثة لا يتاح لها إلا امكانيات محدودة للوصول الى المحتاجين داخل سوريا التي يمزقها الصراع وذلك على الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي بالسماح لموظفي الإغاثة بدخول البلدات السورية المحاصرة.
وقالت آموس في بيان “الوضع في سوريا مستمر في التدهور مع استمرار الاقتتال والعنف في المدن في شتى أنحاء البلاد ومنها دمشق.”
واضافت “ما زلت أشعر بقلق بالغ على الذين يجدون أنفسهم محاصرين في هذا الوضع. والذين تشردون يحتاجوا الى الطعام والمأوى والمساعدة الطبية. وما زلت أطالب بالسماح بدخول المنظمات الإنسانية بلا قيد”. وقالت آموس “في الوقت الحالي لا يمكننا سوى تنفيذ أنشطة محدودة لتقديم الطعام والمساندة الصحية ومساعدات النظافة العامة داخل سوريا وذلك بسبب انعدام الأمن وضيق الإمكانيات المتاحة للمنظمات الإنسانية للوصول الى المحتاجين.”
وكان خبراء من مكتب آموس سمح لهم في الاونة الأخيرة بالاشتراك في بعثة تقودها الحكومة السورية لتقييم الاوضاع الانسانية في عدة مدن سورية كانت مسرحا لمعارك ضارية ومنها حمس وحماة.
وساند بيان المجلس أيضا فكرة “هدنة انسانية” مدتها ساعتان يوميا في القتال لتمكين موظفي الإغاثة من الوصول الى النقاط الساخنة.
وقال دبلوماسي غربي رفيع في مجلس الامن ان انان يريد ان تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنسيق هذه الهدنة.