بدأ البابا بنديكتوس السادس عشر جولة في امريكا الجنوبية، وكانت حطته الاولى المكسيك حيث استقبلته ل حشود كبيرة ولمكن أيضاً مظاهرات مناوئة، أما المحطة الثانية فستكون كوبا.
ولكن قبل كلا المحطتين وجه البابا انتقادات خلال رحلته في الطائرة وكأنها رسائل مسبقة إلى كل من لمكسيك وكوبا. فطلب من شباب المكسيك الكاثوليكي عدم الخضوع لتجار المخدرات كما انتقد طريقة الحكم في كوبا، قائلاً إن الشيوعية لم تعد تعمل بالشكل الصحيح، وقال إن الماركسية لم تعد صالحة واضاف إن الأيديولوجية لم تعد تتطابق مع الواقع ودعا الى البحث عن «نماذج جديدة». وأوضح أن «الكنيسة هي دائما الى جانب حرية الفكر والعقيدة».وكشف عن أن الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لمساعدة كوبا على العثور على سبل جديدة للمضي قدما دون التعرض لصدمة، وشدد «إننا نريد المساعدة في روح الحوار من اجل تفادي الصدمات وللمساعدة في المضي قدما نحو مجتمع اخوي وعادل وهو ما نرجوه للعالم اجمع».
وفي اول رد فعل رسمي في كوبا على تصريحات البابا قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجز «سنستمع بكل احترام لقداسته»، الا انه اضاف إن «شعبنا لديه قناعات راسخة تطورت على مدى تاريخ بلادنا الطويل».
وخلال زيارته إلى مدينة “ليون” المكسيكية اصطف المسيحيون على جانبي الطريق الذي سيسلكه البابا إلا ان الاخير استقبل ايضا من قبل متظاهرين نددوا بالدين المسيحي وبمؤسساته.
وتلفت المكسيك الانظار إليها بالنسبة العالية للإجرام في البلاد التي تحولت لاعوام طويلة إلى ساحة حرب بين عصابات الاتجار بالمخدرات. وفقد مايزيد على 50 الف شخص حياتهم خلال الصراع مع تهريب المخدرات الذي استمر خمس سنوات في عموم البلاد.