أبدت روسيا يوم الاحد “دعمها الكامل” للجهود الدولية لانهاء الاقتتال المستمر منذ عام في سوريا لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك على الارض، في الوقت الذي هاجمت فيه القوات الموالية للرئيس بشار الاسد حمص وغيرها من معاقل المتمردين.
وكررت موسكو موقفها القائل بأن الدعم الخارجي للمعارضة السورية هو العقبة الرئيسية أمام السلام، حتى في الوقت الذي ناقش فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي طيب أردوغان كيفية توصيل “المساعدات الانسانية” للمعارضة.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الاسد يوم الاحد باستخدام دروع بشرية في جهودها لسحق التمرد. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن سكان بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا ان “قوات الحكومة السورية تخاطر بحياة السكان المحليين باجبارهم على السير أمام الجيش خلال عمليات الاعتقال الاخيرة وتحركات القوات والهجمات على البلدات والقرى في شمال سوريا”.
وفي موسكو، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لكوفي أنان ممثل الامم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا انه يقدر جهوده لانهاء العنف. وينضم مدفيديف الى أوباما في قمة للامن النووي بكوريا الجنوبية يوم الاثنين. وقال “قد تكون هذه هي الفرصة الاخيرة أمام سوريا لتفادي حرب أهلية أطول وأشد دموية. ومن ثم نزودك بكامل دعمنا على كافة المستويات وبمختلف السبل في المجالات التي يمكن للروس بالطبع تقديم المساندة فيها”.
ولم يحدد بيان أنان، عقب المحادثات، أي مهل زمنية محددة لكي يضمن فيما يبدو التأييد الروسي. وقال “أمام سوريا فرصة اليوم للعمل معي ومع عملية الوساطة هذه لوضع نهاية للصراع والقتال واتاحة الوصول لمن هم بحاجة الى مساعدة انسانية علاوة على بدء عملية سياسية تؤدي الى تسوية سلمية”.
وفي العاصمة الكورية الجنوبية سول بحث أوباما واردوغان تقديم مساعدات طبية ووسائل اتصالات الى المعارضة السورية الا أنهما لم يناقشا تقديم أسلحة الى قوات المعارضة. وقال أوباما، بعد لقائه باردوغان، “بحثنا جدول أعمال موحدا فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات انسانية… وجهود كوفي أنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم في سوريا”.
ميدانياً، وقعت اشتباكات يوم الاحد في محافظة درعا بين القوات الحكومية والمتمردين. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان “يحاول الاف الجنود وما يزيد عن 100 مركبة عسكرية دخول احدى المناطق في درعا اليوم لكنهم يشتبكون مع المتمردين”، مضيفا ان خمسة جنود على الاقل وثلاثة متمردين لاقوا حتفهم. واضاف المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات السورية قامت بمداهمات من منزل لمنزل بحثا عن المعارضين في مدينة دير الزور بشرق البلاد.