- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما ومدفيديف يؤكدان على دعم مهمة أنان

أكدت مصادر بالمعارضة السورية أن قطر وتركيا تضغطان على المعارضة لتوحيد صفوفها قبل مؤتمر “أصدقاء سوريا”، في حين اتفق الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ونظيره الأميركي باراك أوباما، على دعم مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان.

ودعت قطر وتركيا معارضي الاسد المنقسمين الى التجمع في اسطنبول يومي الاثنين والثلاثاء قبل اجتماع “اصدقاء سوريا” المقرر عقده في نفس المدينة في الاول من نيسان/ ابريل.

وقالت الدعوة القطرية التركية إن الهدف هو مناقشة الرؤى من اجل سوريا حرة وديموقراطية والاتفاق على مجموعة من المبادىء المشتركة لانتقال سياسي سلمي وتوحيد الصفوف حول المجلس الوطني السوري، وذلك بعدما انسحب بعض الليبراليين والاسلاميين المستقلين المعارضين للنفوذ المتنامي للاخوان المسلمين من المجلس الوطني السوري الذي تأسس العام الماضي مما اثار الشكوك بشأن مدى قدرة المعارضة على تشكيل جبهة مشتركة ضد الاسد.

وقال معارض كبير طلب عدم نشر اسمه، إنه يقبل بالدعوة القطرية التركية رغم تحفظاته على قيادة المجلس الوطني السوري والاخوان المسلمين. وأضاف “تريد القوى العالمية ضماناً جاداً بأن المعارضة لن تسمح بانزلاق سوريا الى الفوضى”، لافتاً إلى أن “المجلس الوطني السوري يتعرض للضغط كي يطرح على الاقل وجهة نظر متماسكة لفترة ما بعد الاسد”.

أما كاترين التلي، وهي محامية حقوق الانسان التي سجنت خلال الانتفاضة وكانت واحدة من خمسة اعضاء بارزين بالمجلس الوطني السوري الذين استقالوا من المجلس الشهر الماضي لتشكيل جبهة وطنية سورية منافسة، فقالت إنها ستشارك أيضاً في اجتماع اسطنبول وان واحداً أو اثنين من زملائها سيشاركان أيضاً.

في المقابل، قالت لجنة التنسيق الوطني وهي مجموعة تضم سياسيين من تيار الوسط وشهدت ايضا انشقاقات انها لن تشارك.

وتخشى القوى الخارجية ان تنزلق سوريا التي تضم اغلبية سنية وعدة اقليات دينية وعرقية الى حرب اهلية ما لم تعمل فصائل المعارضة سويا.

وفي السياق، قال مصدر بالمجلس الوطني السوري إن رئيسه، برهان غليون اقترح في مناقشات جرت في مطلع الاسبوع تبني قسم وطني يوم الثلاثاء يتضمن تعهد المعارضة بأكملها ببناء دولة ديموقراطية “بدون أي نية للانتقام” والبدء في عملية مصالحة وطنية فور سقوط الاسد.

في هذه الأثناء، قال المسؤول في الاخوان المسلمين، فاروق طيفور، في مؤتمر صحافي باسطنبول إنه يتوقع الاعتراف بالمجلس الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي الوحيد لسوريا.

وأعلن طيفور أيضاً تأييده لتمديد رئاسة برهان غليون الذي يواجه انتقادات حادة منذ تعيينه.

في السياق نفسه، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس، الاثنين، إن أوباما ومدفيديف اللذين التقيا على هامش القمة النووية في سيول ناقشا الخلاف في موقفي بلديهما حول الوضع في سوريا و”عبرا عن رغبتهما في العمل معاً للتقدم بطريقة تقوي كوفي أنان”.

وأضاف رودس أن أوباما “أوضح اعتقاده أن جزءاً من العملية الانتقالية التي يراها لمبادرة كوفي أنان يتعين أن يشمل تخلي الرئيس الأسد عن السلطة”.

من جهته، قال مدفيديف “علينا العمل بشكل لا يخلق مشاكل كبيرة والسعي لكي لا يحدث تهديد الحرب الأهلية القائم حالياً”.

وإلى جانب الملف السوري، ناقش الرئيسان الملف الإيراني من خلال مقاربة مسألة المحادثات السداسية المقبلة مع إيران حول ملفها النووي، واتفقا أنه “يوجد نافذة فرصة للسعي إلى الدبلوماسية”. كما اتفق الطرفان على استمرار العمل من أجل حلّ الخلاف حول مسألة الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا الذي تعارضه موسكو.

وفي الشأن الكوري الشمالي، جدد الرئيسان اعتبارهما أن إطلاق القمر الصناعي على متن صاروخ بعيد المدى الذي أعلنت عنه بيونغ يانغ الشهر المقبل، سيكون انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.