- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ازدياد خطر النوبات القلبية بعد تقديم الساعة

حذرت دراسة من خطر الاصابة بنوبة قلبية خلال اليومين التاليين على تقديم عقارب الساعة مع بدء التوقيت الصيفي بسبب الاضطراب الذي يحدثه هذا التغيير في ساعة الانسان البيولوجية.

وقال باحثون في جامعة الباما الاميركية ان الاخلال بالساعة البيولوجية مصحوباً بقلة النوم يتسبب في زيادة احتمالات الاصابة بنوبة قلبية الى ذروتها.

ونقلت صحيفة “الديلي تلغراف” عن الباحث مارتن يونغ من قسم امراض القلب والشرايين في الجامعة ان يومي الاثنين والثلاثاء بعد تقديم الوقت ساعة في آذار/ مارس يرتبطان بزيادة احتمالات الاصابة بنوبة قلبية بنسبة 10 في المئة. واضاف ان العكس صحيح حين يُعاد الوقت ساعة الى الوراء في تشرين الأول/ اكتوبر حيث يزداد خطر الاصابة بنوبة قلبية بنحو 10 في المئة ايضا.

ولا يتطلب صباح الأحد من وقت التغيير احداث تغيير مفاجئ في الساعة البيولوجية لجسم الانسان بالنسبة لغالبية الأشخاص ولكن خطر الاصابة بنوبة قلبية يبلغ ذروته يوم الاثنين حين ينهض غالبية الأشخاص في ساعة مبكرة للتوجه الى العمل.

وقال الباحث يونغ ان لا احد يعرف السبب على وجه الدقة ولكن هناك جملة نظريات. مضيفاً ان قلة النوم واستجابة الساعة البيولوجية ورد فعل جهاز المناعة يمكن كلها ان تقوم بدور لدى النظر في الأسباب التي قد تجعل تغيير الوقت ساعة واحدة ضارا بالصحة.  وأوضح يونغ ان قلة النوم يمكن ان تغير عمليات أخرى في الجسم قد تسهم في احداث نوبة قلبية ومن هذه التغيرات رد الفعل الالتهابي.

كما ان رد فعل الشخص على قلة النوم يعتمد على ما إذا كان هذا الشخص ينتمي الى فئة الذين ينامون مبكرا ويستيقظون مبكرا أو فئة الذين يسهرون ويستيقظون في ساعة متأخرة.

وقال يونغ ان لكل خلية في الجسم ساعتها الخاصة التي تتيح له ان يتوقع حدوث شيء ويستعد له. وعندما يحدث تحول في بيئة الشخص مثل تقديم الوقت ساعة الى أمام فان الخلايا تحتاج الى وقت كي تتكيف. ومن حسن الحظ ان ساعة الجسم تتزامن مع البيئة في نهاية المطاف، كما أكد الباحث يونغ.

واقترح يونغ الاستيقاظ مبكرا 30 دقيقة على الوقت الاعتيادي يومي السبت والأحد استعدادا للاستيقاظ في ساعة مبكرة يوم الاثنين داعيا الى تناول فطور جيد والخروج من البيت الى اشعة الشمس وممارسة قدر من التمرين البدني خلال هذين اليومين استعداد ليوم الاثنين. وقال يونغ ان هذه كلها تساعد في اعادة نصب الساعة المركزية في الدماغ لأنها الساعة التي تستجيب لدورات الضوء/ الظلام، والساعات الطرفية الموجودة في كل مكان آخر من الجسم بما في ذلك القلب، لأنها الساعات التي تستجيب لاستهلاك الغذاء وممارسة التمارين البدنية.