- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إماراتيون ينتخبون مجلساً وطنياً بلا صلاحيات

عدد الناخبين ازداد

عدد الناخبين ازداد

تشهد الامارات العربية المتحدة، السبت، ثاني انتخابات برلمانية في تاريخ البلاد، منذ قيام الدولة في العام 1971. ويدلي الناخبون، الذين يحددهم حكام الامارات السبع، باصواتهم لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وهو الهيئة الاستشارية للبلاد، الذي أنشئ في العام 1972، ولا يتمتع بأي صلاحيات تشريعية.
وكان عدد الناخبين ازداد عشرين ضعفاً ليصل الى أكثر من 129 ألف ناخب، بعدما كان 6600 في الانتخابات الاولى التي اجريت العام 2006. وبات عدد اعضاء الهيئات الناخبة، في الامارات السبع مجتمعة، 129 الفاً و274  ناخباً، سيقترعون لاختيار عشرين عضواً، في حين يقوم حكام الامارات السبع، التي تشكل دولة الامارات، بتعيين الاعضاء العشرين المتبقين، والمؤلفين للمجلس الذي ينحصر دوره في مناقشة القوانين، وتقديم التوصيات للمجلس الاتحادي الاعلى الذي يضم حكام الامارات السبع.
ويتنافس في هذه الانتخابات 450 مرشحاً، بينهم 85 امراة، على المقاعد العشرين. ويكون الترشح لعضوية المجلس محصوراً باعضاء الهيئات الناخبة، الذين يتم تعيينهم ايضاً من قبل السلطات، التي كانت وعدت، في وقت سابق، بتقدم تدريجي باتجاه مزيد من المشاركة السياسية.
وكان ناشطون وحقوقيون اماراتيون رفعوا، في اذار/مارس الماضي، عريضة الى رئيس الدولة، طالبوا فيها بـ”انتخاب كامل اعضاء المجلس الوطني الاتحادي بالاقتراع المباشر، فضلاً عن تعزيز صلاحيات هذه الهيئة التي لا تملك سلطات تشريعية او رقابية”.
وتشغل ابو ظبي ودبي، في المجلس، ثمانية مقاعد لكل منهما، مقابل ستة لرأس الخيمة والشارقة، وأربعة لكل من الفجيرة وعجمان وام القوين. ويتم التصويت في الانتخابات بنظام التصويت الإلكتروني الذي سبق وطُبق في الانتخابات الأولى.
وفي مشهد لم يعتد عليه الإماراتيون، انتشرت، وبكثافة، في شوارع الإمارات اللافتات الدعائية للمرشحين، وخصوصاً في إمارة أبوظبي التي يتنافس على مقاعدها الأربعة 117 مرشحاً، ودبي التي يتنافس على نفس العدد من المقاعد 124 مرشحا.
ولم تقتصر الصورة الانتخابية، في دورتها الحالية، على اللافتات، بل أقام كثير من المرشحين “خيماً انتخابية” خارج منازلهم، يستقبلون فيها الناخبين. اضافة الى الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، وخدمات هاتف “بلاك بيري”، لنقل البرامج الانتخابية الى الناخبين.