أكد ضابط قيادي في «الجيش السوري الحر» لصحيفة «الشرق الأوسط» أن مجموعة متخصصة في عمليات الاغتيال في دمشق استهدفت في كمين ليل الأحد رئيس فرع الاستخبارات الجوية في مطار دمشق العقيد إياد مندو، مشيراً إلى أن المجموعة ترصدت العقيد لحظة خروجه من المطار واغتالته في منطقة الغزلانية، في حين لم يصدر النظام السوري أو الوكالة الرسمية للأنباء «سانا» أي تأكيد أو نفي للعملية.
وتأتي هذه العملية، بحسب الضابط، ضمن العمليات التي ستنفذها «مجموعات الاغتيال النائمة»، المنتشرة في معظم المناطق السورية والتي يفوق عددها الـ50 مجموعة. ولفت الضابط إلى أن العقيد مندو هو من الضباط الذين تلوثت أيديهم بدماء السوريين، وهو الذي أعطى الأوامر لإطلاق النار على أهالي قرية العبادة التي تقع على بعد 25 كيلومتراً شرق دمشق، وقتل حينها أكثر من 11 مدنياً و38 جريحاً، بعد أسابيع قليلة على بدء الثورة السورية.
كما أكد الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن عمليات الاغتيال هذه، والتي سبق لها أن استهدفت ضباطاً في الجيش النظامي، ستستهدف في المرحلة المقبلة كل من تلوثت يداه بدماء السوريين، مدنياً كان أم عسكرياً.
ووفقاً للضابط، فإن أبرز عمليات الاغتيالات التي استهدفت ضباطاً من النظام هي تلك التي قتلت الضابط القيادي العميد عدنان ديب، قائد فوج الـ41. وكانت هناك محاولة اغتيال استهدفت العقيد محمود صبحة، قائد كتيبة قوات خاصة والعقيد أزدشير درويش.