أصدر وزير الدفاع الياباني ناوكي تاناكا، الثلاثاء، أوامر لقوات الدفاع الذاتي بالإستعداد لاعتراض الصاروخ الكوري الشمالي الشهر المقبل.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “NHK” أنه في اجتماع مع كبار مسؤولي الدفاع باليابان، أصدر وزير الدفاع تعليماته بأن تستعد قوات الدفاع الذاتي لاعتراض حطام الصاروخ في حال سقط أي جزء منه على الأراضي اليابانية.
وقال تاناكا للصحافيين بعد الإجتماع إنه يتوقع من كل من وزارة الدفاع وقوات الدفاع الذاتي أن تكون على استعداد تام للتعامل مع الإطلاق الصاروخي من أجل حماية البلاد وشعبها.
من جهته، قال حاكم مقاطعة أوكيناوا، التي يتوقع أن يكون مسار الصاروخ فوق الجزر في جنوب غربها، إن ثمة مخاوف من أن يكون حطام الصاروخ مصدر خطر على حياة السكان أو أن يضر بالممتلكات. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يتم قبول إحتياطات السلامة التي تدعو إليها وزارة الدفاع.
وكان تاناكا قال مؤخراً إن بلاده تدرس توجيه أمر لقوات الدفاع الذاتي بإسقاط القمر الإصطناعي الذي أعلنت كوريا الشمالية عزمها إطلاقه الشهر المقبل.
وأشار إلى أن الوزارة تدرس إحتمال إستخدام نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت ذي القدرة المتقدمة – 3” و”باك 3″، أو مدمرات “أيجيس”، لإسقاط القمر الصناعي الذي ستطلقه كوريا الشمالية على متن صاروخ بعيد المدى.
وجددت كوريا الشمالية الثلاثاء تأكيد عزمها على تنفيذ خطتها المتعلقة بإطلاق قمر اصطناعي على متن صاروخ بعيد المدى الشهر المقبل بالرغم من حملة الإدانات الدولية لهذه الخطوة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن وكالة الأنباء المركزية في الشمال نقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجة الكورية الشمالية قوله إن بلاده “لن تتخلى عن إطلاق القمر الإصطناعي لأهداف سلمية، ما يعتبر حقاً شرعياً لدولة ذات سيادة وعامل ضروري من أجل النمو الإقتصادي”.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستطلق الشهر المقبل “قمراً صناعياً ” لمراقبة الأرض مصنوع محلياً، احتفالاً بالذكرى المئوية لعيد ميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ الذي يصادف يوم 15 نيسان/ أبريل.
ويتوقع أن يعبر جزء من الصاروخ فوق أجواء سلسلة جزر ساكيشيما جنوب اليابان التي تقع جنوب غرب أوكيناوا، فيما تتوقع اليابان أن يكون الصاروخ الذي تطلقه كوريا الشمالية بالستياً بعيد المدى.
وأطلقت كوريا الشمالية قمراً إصطناعياً عام 2009، وقالت إنه من ضمن برنامج فضائي سلمي، فيما شككت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بوصوله إلى المدار الفضائي وأشارت إلى احتمال أن يكون في إطار اختبار قدرتها على إطلاق صواريخ باليستية.