أكد مسؤول تركي أنه في حال اتفقت المعارضة السورية المنقسمة على وثيقة واحدة لتوحيد صفوفها في اجتماع يعقد الثلاثاء في اسطنبول، فقد يتم الإعتراف بـ”المجلس الوطني” المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله في تقرير نشرته الثلاثاء إنه “بحال اتفقوا على بيان للسعي لنظرة دستورية يدعمها الجميع قبل مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد في الأول من نيسان/ أبريل في اسطنبول، فقد يتم الإعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي وحيد للشعب السوري”، مؤكداً أنه سيكون من الصعب على المعارضة السورية الحصول على الدعم الدولي في حال لم تتمكن من توحيد صفوفها.
وقال إن المجلس أقنع الجيش السوري الحرّ بالكف عن العمل كمجموعة مستقلة مثل عصابات وأن يتحول إلى هيئة موالية للمجلس، مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات بين المجلس والجيش الحرّ، كما أضاف “أُبلغنا عن تحقيق تقدم بين المجلس الوطني والمجلس الوطني الكردي”.
وأضاف أن على المعارضة أن تحدد أطر نظام جديد يحلّ مكان نظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن الإجماع على “اتفاق وطني” بمؤتمر المعارضة الذي يعقد اليوم قد يكون نقطة تحول بالأزمة السورية.
واعتبر المسؤول التركي أن “الإستقرار في سوريا يرتبط بدستور ديموقراطي يتلاءم مع النسيج المتعدد الثقافات بالبلاد ويمكّن المجموعات الدينية والإثنية المختلفة من التعايش في ظلّ ضمانة دستورية”.
وتجتمع المعارضة السورية المنقسمة، في اسطنبول سعياً الى تكوين “جبهة موحدة” تسعى للإطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد.
ويقول “المجلس الوطني السوري”، إنه يسعى إلى وضع “اتفاق وطني” يضم الأهداف المشتركة بين اطراف المعارضة.