- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“جمعة الرحمة” لإغاثة منكوبي الصومال

كارثة إنسانية

كارثة إنسانية

جمعة اخرى شهدها العالم، توجه فيها المشاركون، لا الى الميادين والساحات، بل الى السماء في “جمعة رحمة” أطلقتها “جمعية قطر الخيرية”، في نداء للدعاء في كل أنحاء العالم لصالح الصومال والقرن الافريقي، من خلال إقامة شعيرتي صلاة الاستسقاء في مواقعها الميدانية، داخل الصومال، وقنوت النوازل في مكاتبها الميدانية وممثلياتها حول العالم وعدد من الدول الأخرى.

وقد نسقت الجمعية لاقامة صلاة الاستسقاء في ميدان ” تري بونكا” وسط مقديشو، وفي عدد من المساجد الكبيرة كمسجد التضامن الإسلامي ( أكبر مساجد الصومال) ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد في مدينة بيداوا وغيرها. وكانت المشيختان الإسلاميتان في كل من كوسوفا، والبوسنة أعلنتا عن انضمامهما لجمعة الرحمة، التي لاقت  تجاوباً من آلاف المساجد والمراكز الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وفق ما جاء في تقرير “قطر الخيرية”.

وكانت عشرون وكالة اغاثة دولية دعت قادة العالم الى “وضع حياة الناس قبل السياسة اذا ما قرروا مساعدة الذين يعانون من المجاعة في الصومال”. وحثت المنظمات، في رسالة مفتوحة، الحكومات الدولية على “تغيير نهجها في الصومال وتعزيز التواصل الدبلوماسي مع أطراف النزاع، لضمان وصول المساعدات الانسانية من دون عوائق، وازالة اي عوائق قانونية حول المساعدة المحايدة للسكان الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة”.

ويعيش الآن نحو 750 ألف صومالي على حافة الموت، جراء المجاعة التي تضرب البلاد بسبب الجفاف الذي ضرب القرن الفريقي في الأعوام 2006 و2008 و2009، ما أدى إلى موت المزروعات ونقص الغذاء وندرة المياه، في حين تناقصت أعداد قطعان الماشية والدواجن، التي تعتمد عليها مجتمعات المنطقة في غذائها بشكل رئيسي، بسبب عدم توافر المراعي العشيبة والمياه.
ويزداد الأمر سوءاً، حيث تشير التوقعات الجوية في المنطقة إلى أنها ستبقى في حالة الجفاف خلال شهر سبتمبر وأنها سوف تشهد هطولات دون المعدل في شهر أكتوبر، الذي يعتبر عادة موسم الأمطار. وبعد عامين متتاليين من ندرة الأمطار، تشير التوقعات بأن الموسم القادم في أكتوبر 2011 سوف يتسم بقلة الأمطار أيضاً، مما يزيد من حدة المجاعة مرة أخرى. وفي حال تحققت هذه التوقعات فإن عدد المتأثرين سيرتفع من 12 مليون نسمة، وفق التقديرات الحالية، ليتجاوز 20 مليون نسمة.