علمت «أخبار بووم» أن الهيئة التنسيقية لقوى التغيير الديموقراطي الممثلة للمعارضة الداخلية في سوريا قد قررت عقد مؤتمر استثنائي لفرع المهجر في العاصمة الفرنسية باريس وذلك في ١٤ نيسان/ أبريل.
وحسب البيان الصادر عن المكتب التنفيذي لفرع المهجر، فإن من أسباب الدعوة قبل مرور سبعة أشهر على لقاء برلين هو «وجود انتسابات كثيرة فاق عددها عدد المشاركين» في المؤتمر الأول، وبالتالي يتطلب الأمر «انتخابات جديدة تعطي قيادة اكثر تمثيلية للجسم التنظيمي». كما يرى البيان «أن الأمور تسير بسرعة كبيرة على الصعيدين الميداني والسياسي بشكل يتطلب نقاشاً يشمل الجميع وليس فقط القيادات المنتخبة». كما ستتم مناقشة اإلاحتجاجات التي صدرت عن عدد من الأعظاء والنظر في أسباب استقالة عدد من الأعضاء وكيفية تفادي الوصول إلى هذه المرحلة عبر قيادة جديدة. كما سوف يبحث المؤتمر الروئ والتصورات الأساسية لنضال المعارضة والعمل بطريقة جماعية مبرمجة.
ويرى المراقبون أن هذه الدعوة تأتي نوعاً ما «جوابا عملياً على مؤتمر اسطنبول» الذي ترفض هيئة التنسيق المشاركة به، علماً أن الدعوة التي وجهت لها أتت بضبابية مطلقة. كما أن التبرير الأول للموتمر يأتي ليسلط الضوء على «نقطة ضعف المجلس الوطني السوري»، أي غياب الانتخاب الديموقراطي لأعضائه وعدم القدرة على تلمس التمثيلية الحقيقية له على الأرض، رغم اعتراف العديدين بأنه يشكل «الوجه الأساسي للمعارضة السورية». ويعود ذلك في أغلب الظن إلى نوع من الاعتراف الدولي به كمحاور أساسي. إلا أن «حلفاء» المجلس باتوا مقتنعين بضرورة انفتاحه على المعارضات الأخرى. وقد تسبب هذا ببعض التنافر بين الديبلوماسية الفرنسية التي دعت بقوة للانفتاح على المعارضات المختلفة وبين عدد من مكونات المجلس الوطني التي لا تقبل إلا بأن تنضم المعارضات الأخرى إلى المجلس كما هو الآن من دون أي تغيير في هكليته. وهو ما ترفضه المعارضات الأخرى.
ويمكن لـ«أخبار بووم» أن تؤكد بأن رئيس المجلس برهان غليون يميل إلى «انفتاح أكثر على المعارضات وفتح المجال لديموقراطية تفاعلية داخل المجلس»، بشكل يتوافق مع ما يطلبه وزير الخارجية ألآن جوبيه. إلا أن صعوبات جمة تأتي من داخل مكونات المجلس وتقف حائلاً أمام تحقيق ما يريده غليون، وما باتت تطالب به أنقرة بصوت يزداد ارتفاعاً.