في ختام زيارته لكوبا أدان البابا بنديكت السادس عشر الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ 50 عاما حث على الجزيرة ذات الحكم الشيوعي وحث على البحث عن «الحرية الحقيقية» وكان لافتاً زيارته للقاء زعيم الثورة الكوبية المريض فيدل كاسترو.
ورأس البابا قداسا عاما في ميدان الثورة الفسيح في هافانا حيث كثيرا ما اجتذب كاسترو حشودا ضخمة للاستماع الي خطبه النارية. وقرأ الزعيم الروحي للكاثوليك في العالم عظة تناولت القضايا الرئيسية في رحلته وهي انه يتعين على كوبا ان تبني مجتمعا أكثر انفتاحا وأقل خضعوا للقيود مع دور أكبر للكنيسة الكاثوليكية كحائط صد للوقاية من “الصدمة” أو الاضطراب الاجتماعي.
وجاءت زيارة البابا بينما أطلق الرئيس الكوبي راؤول كاسترو اصلاحات اقتصادية للتشجيع على المزيد من مشاريع القطاع الخاص وأبدى قبولا للكنيسة كمحاور بشان القضايا الاجتماعية بما في ذلك حقوق الانسان. لكن في حين يحث البابا كوبا على اجراء تغييرات أكثر عمقا فان الحكومة تنظر الي الاصلاحات على انها وسيلة لتعزيز الحكم الشيوعي وليس اضعافه.
وبعد القداس زار فيدل كاسترو -الشقيق الاكبر للرئيس الكوبي- البابا في سفارة الفاتيكان حيث تجاذب الرجلان أطراف الحديث لحوالي 30 دقيقة. ووصف متحدث باسم الفاتيكان اللقاء بأنه كان “وديا جدا”.
ويتناقض اجتماعهما الودي مع بداية زيارة البابا عندما وجه انتقادا حادا الي النظام الشيوعي الذي اقامه كاسترو بعد ان تولى السلطة في ثورة في 1959 ويواصل الدفاع عنه باعتباره اخر وأفضل أمل للبشرية.