- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأواصر العائلية تنمي الصفات الحميدة

تنمي الأواصر العائلية المتينة لدى افرادها صفات اخلاقية حميدة تحصنهم ضد الكذب والخداع، كما ظهرت دراسة جديدة، شملت مجموعة واسعة من الشرائح الاجتماعية.

ولفتت الدراسة الى ان احتمالات رفض الاحتيال والكذب من أجل مصالح انانية تكون اقل بين الأشخاص الذين ينتمون في اصولهم الى عائلات تتسم بالتعاضد بين افرادها.

لكن هذه المعطيات تتعارض مع دراسات سابقة اشارت الى انه كلما زاد تعلق الشخص بعائلته قل اهتمامه بالتسامح والعدالة خارج جماعته المباشرة.

وتوصلت دراسة من المقرر ان تنشرها الجمعية الاقتصادية الملكية في بريطانيا الى ان الأفراد الذين ينتمون الى عائلات متلاحمة يتخذون مواقف من الإيثار تشجع على التحلي بالثقة والاحساس بالواجب.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مارتن لونغي الباحث الذي اجرى الدراسة من جامعة كوبنهاغن ان الأواصر العائلية ترتبط ارتباطا وثيقا بمواقف مهمة لبناء المجتمعات بقدر أكبر من الاحترام المتبادل والامكانات المادية، وهي مواقف قال لونغي انه يسميها “خصالا حضارية”. واضاف لونغي ان الأشخاص الذين ينحدرون من عائلات متلاحمة يعارضون بشدة التهرب من الضرائب والاحتيال على مؤسسات الاعانة الاجتماعية والفساد وجملة ممارسات أخرى تتعلق بالكسب الشخصي على حساب الآخرين.

وتضمنت الدراسة الجديدة تحليل معلومات جُمعت عن افراد ينتمون الى الجيل الثاني من مهاجرين من 29 بلداً.

وطُلب من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة أن يقيموا افعالا معينة ما بين “افعال مبررة دائما” أو “ليست مبررة على الاطلاق” أو “ما بين هذا وذاك”. ومن هذه الأفعال الاحتيال على سلطات الضرائب إذا سنحت لك الفرصة وطلب اعانات اجتماعية لا تستحقها من الحكومة أو التهرب من دفع الأجرة في وسائل النقل العامة أو الدفع نقدا عن خدمات للتملص من الضريبة أو رمي النفايات في مكان عام. واتضح ان الذين ينتمون الى عائلات تربط بين افرادها اواصر متينة يتخذون مواقف اشد حزما ضد هذه الأفعال.

وقال الباحث لونغي ان نتائج الدراسة تؤكد الفكرة القائلة ان المجموعات المتلاحمة مثل العائلة يمكن ان تنمي عادات قد تكون مهمة لنجاح المجتمع. واضاف ان الأفراد الذين ينحدرون من عائلات كهذه يعتقدون ان من المهم ان يتعلم الأطفال احترام الآخرين.