اثار مقتل عراقية في الولايات المتحدة مخاوف وتساؤلات في اوساط الجالية، ولا سيما ان رسالة تهديد عُثر عليها في مكان الجريمة.
وكانت شيماء العوادي تعيش مع زوجها واطفالها في شارع هادئ في مدينة الكاجون بولاية كاليفورنيا. وعثرت عليها ابنتها (17 عاماً) فاقدة الوعي في غرفة الطعام مع رسالة تقول “هذا بلدي. عودي الى بلدك ايتها الارهابية”.
وقالت فاطمة، ابنة الضحية، ان رسالة أخرى تُركت على الباب الأمامي للبيت في وقت سابق، ولكن والدتها لم تكترث بها واعتبرت انها مزحة سمجة.
وبعد ثلاثة ايام على العثور على العوادي فارقت الحياة في المستشفى وقالت الشرطة انها تعرضت الى الضرب بوحشية.
وحضر مئات الأشخاص الى المركز الاسلامي في المنطقة لتأبينها. ولكن رئيس مجلس شؤون المسلمين، سلام المراياتي، حذر المؤبنين من النظر الى مقتلها على انه جريمة كراهية. ونقلت صحيفة “كريستيان ساينس مونتر” عن المراياتي قوله إن التسرع في الخروج باستنتاجات سيكون موقف غير مسؤول.
وقال الملازم مارك كويت ان الشرطة تدرس الأدلة المتوفرة وتُبقي كل الاحتمالات مفتوحة لكي لا يفوتها شيء مهم. ولم يستبعد ان يكون الحادث جريمة كراهية.
ويُعد مقتل العوادي اسوأ حادث يتعرض له مهاجر عراقي في المنطقة، كما قال الخطيب محمد فلاح العطار من مركز الامام علي في سان دييغو. ولكنه لفت الى ان الاعتداءات الشفهية وخاصة على النساء المحجبات ليست نادرة. وقال العطار ان زوجته سمعت اشخاصاً يقولون لها ان تعود الى بلدها وان آخرين واجهوا مواقف مماثلة.
ويعتبر تجمع العراقيين في مدينة الكاجون، التي انتقلت اليها عائلة العوادي عام 2008، من اكبر الجاليات العراقية في الولايات المتحدة، وغالبيتهم من المسيحيين الكلدان ولكن بينهم مسلمين هربوا من نظام صدام حسين.