- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إضراب مومسات اسبانيا: لا جنس للمصرفيين

دخلت مومسات إسبانيا ضمن حركة الاحتجاج التي تعيشها البلد على الاوضاع المعيشية، فأعلنت فتيات الصف الأعلى في وكالات المرافقة (وهي قناع للمواخير «الراقية») إضرابهن عن تقديم خدماتهن، احتجاجاً على تدني الأحوال المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وأعلنت النسوة بدء إضراب عن «البيزنيس» مع المصرفيين بالتحديد، من أجل التضامن مع الأسر الفقيرة وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذين فقدوا الأمل نهائياً في الحصول على القروض البنكية لمواجهة الضائقة المعيشية والديون المتراكمة عليهم، وأكدن أن إضرابهن سيكون مفتوحاً ولن ينتهي إلا في حال أوضحت البنوك وأثبتت بالتجربة التراجع عن سياسة حجب القروض الصغيرة والمتوسطة عن أشد المحتاجين اليها.

ويبدو أن المعنيين بهذا التهديد يحملون الأمر على محمل الجد، فقد أورد موقع الكترونية أن بعض كبار المصرفيين استنجدوا بالحكومة طالبين اليها إعادة النظر في سياساتها المالية والمصرفية جملة وتفصيلاً.

ونقلت الصحافة البريطانية عن نظيرتها الاسبانية تنبيه مرافقات لزميلاتهن من أن عددا كبيرا من المصرفيين يحاولون الالتفاف على هذا الإضراب بالتظاهر بأنهم مهندسون أو أطباء أو معماريون ولا علاقة لهم بالقطاع المصرفي من قريب أو بعيد. لكن يبدو أن هذه الحيلة لا تنطلي على أحد، كما ورد على لسان إحدى المرافقات، التي أشير اليها باسم آنا إم جي.

وأضافت هذه الفتاة قولها: «منذ متى صار بوسع المهندسين والأطباء والمعماريين دفع 300 يورو عن الساعة الواحدة؟ هذه أسعار لا يقدر عليها غير المصرفيين». وقالت تخاطب هؤلاء الأخيرين مباشرة: «إذا جئتني بـ300 يورو وزعمت لي أنك مهندس فلا تظن أن هذا سينطلي عليَّ وأنك ظافر بي، لأنك مصرفي ولا بيزنيس بيننا».

وقالت «رابطة وكالات المرافقة»، وهي في مقام نقابة لبنات الهوى، إن فكرة الإضراب واتتها بعدما استطاعت إحدى أعضائها، واسمها لوثيا، «الضغط على أحد كبار المصرفيين – بالامتناع عن تقديم خدماتها الغالية له – حتى رضخ في آخر المطاف لمطلبها المتواضع وهو تقديم قرض لشخص معيّن كان في حاجة ماسة اليه».