اعتقلت قوة من كوماندوس الشرطة الفرنسية ٢٠ شخصا للاشتباه في قيامهم بأنشطة اسلامية متشددة يوم الجمعة في مداهمات على عدة مدن منها تولوز التي شهدت مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود وحاخام هذا الشهر. وعرضت القنوات التلفزيونية صورا للمداهمات التي جرت فجرا وتضمنت انشطة لوحدة كوماندوس الشرطة (ريد) ومتخصصون في مكافحة الارهاب وهم يقتحمون الابواب ويحطمون النوافذ ويلقون القبض على مشتبه بهم وقد اوثقوا ايديهم وغطوا وجوههم. واضاف مصدر للشرطة ان عددا كبيرا من الاشخاص الذين اعتقلوا على صلة وثيقة بجماعة اسلامية متشددة يطلق عليها اسم «فرسان العزة» وهي جمعية تم حظرها في الاونة الاخيرة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان إن من اعتقلوا تلقوا تدريبا شبه عسكري الا انه لم يوضح ما اذا كانوا يعتزمون شن هجمات فعلية. وقال للصحفيين عقب لقائه مع اعضاء منظمات اسلامية في باريس «هناك اناس.زعموا انهم يعملون من اجل ايديولوجية قتالية وجهادية عنيفة للغاية». وكشف الويزر انه تمت خلال العمليات مصادرة خمس بنادق منهم ثلاثة كلاشنيكوف واربع مسدسات وسترة مقاومة للرصاص. وقال قال ان زعيم جماعة «فرسان العزة» قد اعتقل في نانت (غرب فرنسا).
وأضاف المصدر ان عمليات الاعتقال لا تتصل بصفة مباشرة بارتكاب محمد مراح موجة من اعمال القتل على الرغم من ان ساركوزي أمر بشن حملة صارمة على الاسلاميين المتشددين في اعقابها.
وقتل قناصة الشرطة محمد مراح الاسبوع الماضي بعد حصار دام ٣٣ ساعة بعد أن كشف أنه قتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهودا وحاخاما في هجمات حول تولوز مما دفع قوات الامن الى شن حملة قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد. ونفى غيان احاديث مفادها ان المداهمات نفذت ردا على اشارات الى ان اجهزة المخابرات اخفقت في اقتفاء اثر مراح . وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح لولاية ثانية قد وعد يشن حملة شرسة قد تكون اسهمت في تزايد شعبيته وكذلك فرص اعادة انتخابه ؤزكد أن السلطات ستشن مزيدا من المداهمات للقضاء على مثيري اعمال العنف.