القدس ــ فادي هاني
وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريضي وغير مسبوق بالنسبة له، لافتاً إلى أن الخطاب كان “حافلاً بالأكاذيب والادعاءات المظلمة”. وأضاف إن خطاب عباس يثير علامات الاستفهام حول ما إذا كان الرئيس الفلسطيني شريكاً لصنع السلام.
أما الوزير عن حزب “الليكود”، يسرائيل كاتس، فقد رأى أن خطاب عباس كان متشدداً “ولوى بالكامل الحقائق التاريخية”.
بدورها، قالت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني، إن خطاب عباس “لم يعجبها”. لكنها نوهت بالذات إلى التصفيق الذي قوبل به، معتبرة أن الأمر يدل على عزلة إسرائيل دولياً. وتمنت أن ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استئناف المفاوضات لكي تقوم الدولة الفلسطينية بالاتفاق دون تحرك المجتمع الدولي لفرضها على إسرائيل.
ورأى الوزير عوزي لانداو إن خطاب عباس لا يستهدف الا تحريض الشارع الفلسطيني على العنف، واتهم عباس بانه لا يرغب في التفاوض بل ان خطابه كان حافلا بالشعارات والاكاذيب.
أما رئيس قسم الاعلام في ديوان نتنياهو، الدكتور يوعاز هندل، فقد عقب على تسليم عباس الطلب الرسمي، قائلاً ان “هذا الامر يشكل خرقا للتعهدات والاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية”، مشيراً إلى ان نتنياهو سيجري مشاورات مع اعضاء حكومته قريبا لتقييم الوضع، واكد ان نتنياهو معني بالعودة إلى طاولة المفاوضات. واعتبر ان المواقف الفلسطينية المعارضة للاعتراف بيهودية دولة اسرائيل والاصرار على حدود عام 1967 لا تترك الباب مفتوحاً امام استئناف المفاوضات بين الجانبين.