- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غالواي يهزم “العمال” ويبشر بـ”ربيع برادفورد”

عاد المشاكس جورج غالواي الى الساحة السياسية البريطانية مكبداً حزب العمال هزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية.

وترشح غالواي تحت راية “رسبكت بارتي” (حزب الاحترام)، اقصى اليسار، الذي انضم اليه بعد طرده من حزب العمال سنة 2003، في مقاطعة برادفورد الغربية، تلك المدينة في شمال انكلترا التي تحتضن احدى اكبر جاليات جنوب آسيا حيث تشكل 20% من السكان المحليين.

وخلافاً لما توقعته استطلاعات الرأي، فاز غالواي مساء الخميس بـ56 في المئة من الاصوات على مرشح حزب العمال عمران حسين، رغم أن الأخير كان الأوفر حظاً في معقل حزب العمال الذي تعرضت قيادته مراراً للانتقاد خلال الاشهر الاخيرة.

وعقب اعلان فوزه، قال غالواي “إنه اجمل انتصار بين كل الانتخابات الفرعية في البلاد”، مبشراً “بانتفاضة” ستؤدي الى “ربيع برادفورد”.

وقد طرد حزب العمال غالواي (57 سنة) لانه اتخذ مواقف ضد مشاركة بريطانيا في اجتياح العراق وكسب بذلك دعم الجالية الاسلامية. كذلك عارض غالوي، الذي كان نائباً منذ 1987 قبل أن بخسر الانتخابات التشريعية في 2010، فرض عقوبات اقتصادية على العراق والتقى صدام حسين عندما كان منبوذاً من المجتمع الدولي.

وبعد اتهامه بتقاضي اموال في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق، اشتهر غالواي في 2005 بالدفاع عن نفسه بنفسه من تلك التهم امام مجلس الشيوخ الاميركي. واستغل ذلك المنبر للتنديد بسياسة واشنطن ولندن في العراق.

وقال “التقيت صدام حسين مراراً كما التقاه وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفلد، قبل أن يضيف “الفرق بيننا هو ان رامسفلد التقاه ليبيعه اسلحة ويعطيه خرائط سمحت له بتدقيق رمي تلك الاسلحة”. ومضى يقول “كل ما قلته عن العراق تبين أنه صحيح وكل ما قالته الولايات المتحدة تبين انه خطأ، ودفع ثمنه مئة الف شخص بحياتهم بمن فيهم 1600 جندي اميركي ارسلوا الى الموت بناء على اكاذيب كثيرة”.