أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نية القيادة الفلسطينية تقديم شكوى للمؤسسات الدولية ضد إسرائيل في حال لم تبد استعداداً للعودة للمفاوضات، منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية ستذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى.
وقال عباس “لدينا قضيتان أساسيتان، هما المسار السياسي، والمصالحة الوطنية، وتعلمون العقبات التي توضع بطريق المسار السياسي من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالشرعية الدولية، ويرفض وقف نشاطاته الاستيطانية”.
وأضاف “نحن من جهتنا نقول بأنه على إسرائيل أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان”، مؤكداً أن “هذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات”.
وأكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية قررت إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف “قلنا له بهذه الرسالة باختصار شديد: أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية غير سلطة، أنت سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه، والآن لم يعد لدينا شيء، فأنت تقبل بذلك أو لا تقبل. وهذا الكلام سيقال له خلال الأسبوع القادم، وغدا سيكون هناك لقاء تمهيدي بين أحد مساعديه، وبين صائب عريقات، وبعد ذلك سنرى ماذا يمكن عمله، وإذا وافق نحن مستعدون تماما للعودة للمفاوضات”.
وعاد عباس للحديث عن المصالحة وتطبيق بنودها بالقول “نريد تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين والتكنوقراط لمدة محددة ولهدف محدد وهو الانتخابات، وخلال هذه الفترة نحاول ما نستطيع على صعيد إعادة بناء غزة”، مذكرا بمقررات مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي قرر تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض.
وأردف “الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية وبها من الشفافية الشيء الكثير، ونريد أن نعود للديمقراطية ومن ينجح في الانتخابات من حقه أن يمسك زمام الأمور، ولذلك لا بد من الإعداد للانتخابات”.