أفادت صحيفة “ديلي تلغراف” الثلاثاء أن قادة بارزين في المعارضة السورية اعترفوا للمرة الأولى أن “الجيش السوري الحر” اضطر للتخلي عن محاولات الاحتفاظ بمواقعه في المدن والبلدات السورية الكبرى بعد تكبده خسائر فادحة في المعارك الأخيرة، واللجوء إلى حرب العصابات.
وقالت الصحيفة إن “الجيش السوري الحر” لم يعد أمامه من خيار سوى اللجوء الى حرب العصابات، اثر الخسائر والهزائم التي مُني بها في معاقله في مدن حمص ودرعا وادلب.
وأضافت أن قائد كتيبة في “الجيش السوري الحر” يتخذ من شمال لبنان موقعاً له أكد أن هذا الجيش “لم يعد يركز على المدن بعد الآن، في أعقاب ما حدث في درعا وحمص وإدلب”.
ونسبت الصحيفة إلى القائد الميداني، الذي أشارت إلى أنه عرّف عن نفسه باسم “أبو سليمان”، قوله “نعتمد الآن على تكتيكات حرب العصابات ولدينا عناصر تراقب نقاط التفتيش وتهاجمها”، مشيرة إلى أن هذا التغيير هو اقرار بتآكل الدعم الشعبي لقضية المعارضة المسلحة جراء سياسة الحكومة في القصف العشوائي للمدن والقرى التي لجأ إليها المقاتلون المتمردون. وأضاف “أبو سليمان” أن المدنيين في قرية حدودية اتخذتها كتيبته كنقطة لشن هجماتها “رجوهم مغادرتها خوفاً من قيام القوات الحكومية بتدميرها”.
وقال “إن حرب العصابات ستبقى فعّالة لأنها ستجعل العاصمة السورية هدفها الرئيسي، والخطة الآن هي شن هجمات كر وفر ضد القوات العسكرية في دمشق، لأن علينا قطع رأس الأفعى”.
وأضاف “أبو سليمان” أن الجيش السوري الحر “بدأ يضيّق الخناق للوصول إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، فيما يتحرك أفضل المقاتلين من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة للانضمام إلى المقاومة”.