تم نقل ناشط بحريني مسجون مضرب عن الطعام منذ 56 يوما الى مستشفى تابع للشرطة بسبب تدهور حالته الصحية وذلك وفقا لما ذكرته الحكومة ومحاميه. وقالت هيئة شؤون الإعلام في بيان إنه تم نقل عبد الهادي الخواجة الى المستشفى لوضعه تحت الملاحظة. وأضافت أنه تم نقله بعد أن فقد عشرة كيلوجرامات من وزنه وانخفض مستوى الهيموجلوبين لديه ولكنه لم يصل الى مستويات خطيرة.
وقال محمد الجيشي المحامي إن الخواجة المضرب عن الطعام احتجاجا على سجنه قرر الا يتناول سوى المياه من الآن فصاعدا. وكان يشرب مزيجا كيميائيا يحتوي على الجلوكوز.
والخواجة واحد من 14 شخصا سجنوا لقيادتهم انتفاضة داعية للديمقراطية العام الماضي بعد اندلاع انتفاضتي مصر وتونس. ويقضي حكما بالسجن المؤبد. وبدأ نظر الاستئناف هذا الأسبوع. وقالت جماعات حقوقية منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إن الخواجة الذي يحمل ايضا الجنسية الدنمركية والرجال الآخرين سجناء ضمير ويجب الإفراج عنهم.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ عام وتتكرر مسيرات وتجمعات المعارضة والاشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والشبان في المناطق التي يغلب على سكانها الشيعة وتستخدم فيها قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل البنزين.
وقالت عائلة الخواجة إنه الحالة رقم ثمانية في قائمة الانتهاكات التي رواها محتجزون لم تذكر اسماؤهم في التقرير الذي صدر في نوفمبر تشرين الثاني عن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي شكلتها المنامة بعد ضغوط دولية للتحقيق في الاضطرابات.
وخضع المحتجز لجراحة في الفك بعد تعرضه للضرب لدى اعتقاله في الثامن من ابريل نيسان. ووفقا لاقوال المحتجزين استؤنفت المعاملة المسيئة بعد ثمانية ايام بما في ذلك الضرب على قدميه وهتك عرضه بعصا.
ويقول التقرير إن المعتقل بدأ إضرابا عن الطعام حينذاك في محاولة لوقف التعذيب. واعترفت حكومة البحرين بما توصل له التقرير من أن بعض المعتقلين توفوا من جراء التعذيب لكنها قالت إنها تجري إصلاحات لقوات الأمن ومنشآت الاحتجاز مما سيحول دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات مستقبلا.