- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حكومة أوباما تزود إسرائيل بقنابل لتدمير التحصينات تحت الأرض

تحميل قنبلة جي بي يو 28

تحميل قنبلة جي بي يو 28

واشنطن ــ محمد دلبح
كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما زودت إسرائيل في العام 2009 بـ 55 قنبلة من طراز “جي بي يو -28″، التي تتمتع بقدرة اختراق هائلة لتدمير التحصينات تحت الأرض. ويُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت جمدت في العام 2005 طلباً كانت تقدمت به إسرائيل لتزويدها بهذه القنابل خشية أن تقوم إسرائيل بنقل تكنولوجيا هذه القنابل إلى الصين، إذ جمد البنتاغون معظم البرامج العسكرية المشتركة مع إسرائيل بسبب قيام إسرائيل بنقل التكنولوجيا العسكرية الأميركية المتطورة إلى الصين.
وتقول مجلة «نيوزويك»، في عددها الذي يصدر يوم الاثنين، إن صفقة قنابل “جي بي يو-28” تمت في إطار تنامي التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي كان فيه أوباما يدعو إلى الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين، ووقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، كما كانت العلاقات بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تتسم بالتوتر.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم تفصح عن هويتهم، قولهم إن أي استخدام لهذه القنابل في المستقبل سيكون ضد المواقع النووية في إيران. وأوضح هؤلاء المسؤولون أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أيهود أولمرت في العام 2007 بأن القنابل ستسلم لإسرائيل ما بين عامي 2009 و2010. واشار هؤلاء المسؤولون إلى أن عملية بيع هذه القنابل سينظر إليها أنها بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية السرية. غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على عملية البيع في العام 2009، بعد أشهر قليلة من توليه السلطة في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أثر لبيع 55 من هذه الأسلحة، على الموقع الالكتروني لوكالة التعاون العسكري والأمني التابعة للبنتاغون، والمكلفة بمبيعات الأسلحة الأميركية، إلا أن الوكالة أعلنت في الثالث من أغسطس2007 عن اعتزامها بيع 50 من هذه القنابل. وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل إن الولايات المتحدة تبقى “ملتزمة مساعدة إسرائيل على المحافظة على تفوقها العسكري النوعي في المنطقة”.
وقال النائب السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، الجنرال جيمس كارترايت، إنه لم يكن لدى اعضاء هيئة الأركان المشتركة أي اعتراض لبيع إسرائيل تلك القنابل، ولكن كان هناك قلق حول “كيف سيرى الإيرانيون ذلك، وكيف سيرى الإسرائيليون ذلك”.
وتزن القنبلة الواحدة من طراز “جي بي يو-28” ألفي باوند، ويطلق عليها “مدمرة التحصينات”. وقال كارترايت: “إذا قلنا نعم فسيكون بمثابة إعطاء طرف ما، بطريقة أو بأخرى، ضوءاً أخضر من غير قصد أكان ضوءاً أخضر إسرائيلياً للقيام بعمل ما أو رسالة للإيرانيين. حسناً، هؤلاء الرجال ليسوا جادين في الحديث.. لقد بدأوا في تسليح أنفسهم”.

خارقة التحصينات

خارقة التحصينات

ونقلت “نيوز ويك” عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن إسرائيل طورت تكنولوجيا تدمير التحصينات بين عامي 2005 و 2009، ولكن عملية الشراء من الولايات المتحدة كانت أرخص.
وطبقاً للقانون الأميركي، يتوجب على البنتاغون أن يخطر الكونغرس بأي مبيعات عسكرية إلى الخارج، حيث يتمتع الكونغرس بسلطة تجميد مثل تلك المبيعات. وقال العضو الديمقراطي في لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأميركي، ستيف روثمان، إن أوباما أعطى “أوامر للجيش (الأميركي) لتكثيف التعاون مع إسرائيل على كافة المستويات”.
ومن المتوقع أن تكشف “نيوزويك” في عدد يوم الاثنين، المزيد من الجهود السرية الأخرى للجيش الأميركي في مساعدة إسرائيل، وأثر تحسن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل على العلاقات بين أوباما ونتنياهو، وشعبية أوباما في أوساط اليهود الأميركيين.