منح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، المرأة السعودية حق المشاركة في عضوية مجلس الشورى بالمملكة، اعتباراً من الدورة المقبلة، وأتاح لها الحق في الترشح لعضوية المجالس البلدية، وكذلك الحق في “ترشيح” المرشحين.
وخص العاهل السعودي الجزء الأكبر من خطابه، الذي ألقاه أمام اللقاء السنوي لمجلس الشورى في الرياض، للحديث عن دور المرأة في المجتمعات الإسلامية، مشدداً على أن قراره يستند إلى “رفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي، في كل مجال عمل، وفق الضوابط الشرعية”، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء “بعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذين استحسنوا هذا التوجه، وأيدوه”.
وتضمن القرار فقرتين، أولاً: “مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً، اعتباراً من الدورة القادمة، وفق الضوابط الشرعية”، وثانياً: “اعتباراً من الدورة القادمة، يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين، بضوابط الشرع الحنيف”.
وكان العاهل السعودي قد استهل خطابه، الذي أذاعه التلفزيون الرسمي، بقوله “إن التحديث المتوازن، والمتفق مع قيمنا الإسلامية، التي تُصان فيها الحقوق، مطلب هام، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين والمترددين”.
يأتي قرار العاهل السعودي بإفساح المجال أمام المرأة لعضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية، في وقت تشهد فيه المملكة جدلاً متزايداً حول قضية قيادة المرأة للسيارة، وخصوصاً بعد حملة “سأقود سيارتي بنفسي”، في تحد لحظر قيادة النساء، والتي لقيت دعماً من مختلف فئات المجتمع.
وكانت سلطات الأمن السعودية قامت باعتقال خمس فتيات على الأقل، أثناء قيادتهن السيارات في مدينة جدة، في حملة اعتقالات هي الأكبر منذ انطلاق “الثورة الناعمة”، للمطالبة بمنح المرأة حق قيادة سيارتها بنفسها.