تقدم يوري هيرمانز، فتى هولندي (11 عاماً)، بطرح خاص الى لجنة «جائزة وولفسون» (300 ألف يورو) لأفضل خطة طوارئ في حال انهيار منطقة اليورو.
ويشرح هيرمانز خطته التي أرفقها برسم توضيحي من عنده كالآتي:
«على جميع اليونانيين إحضار نقودهم من اليورو الى البنك. توضع كل هذه الأموال في ماكينة للتبادل النقدي. اليوناني يستعيد أمواله من البنك في شكل دراخما، عملته القديمة.
«البنك يقدم كل اليوروهات الى الحكومة اليونانية. كل هذه اليوروهات تشكّل قرص بيتزا. والآن تستطيع الحكومة اليونانية البدء في تسديد ديونها… كل من له دين عليها يحصل على قطعة من هذه البيتزا. هذا يعني ان قطع البيتزا تذهب الى الشركات والبنوك التي قدمت قروضا لليونان.
«الآن يأتي الجزء الذكي من خطتي:
«الونانيون لا يريدون تغيير ما عندهم من اليورو بالدراخما. هذا لأنهم يعلمون أن الدراخما ستفقد الكثير من قيمتها. هذا هو السبب في انهم يحاولون إخفاء ما يملكون من اليورو، لأنهم يعلمون انهم لو انتظروا قليلا فسيحصلون على المزيد من الدراخما مقابل ما يملكون من اليورو.
«بناء على هذا، إذا حاول اليوناني الحفاظ على عملته من اليورو (أو إذا أراد الذهاب بها الى بتك في بلد آخر كهولندا او المانيا) واكتشف المسؤولون هذا، تُفرض عليه غرامة تعادل إما مبلغ اليورو الذي يحاول الحفاظ عليه وإخفاءه أو ضعفه ربما.
«بهذه الطريقة فإنني أضمن أن يتوجه كل اليونانيين بما لديهم من اليورو الى بنك يوناني، وهكذا تستطيع حكومتهم تسديد ديونها.
« أتمنى أن تساعدكم خطتي هذه.
«ملحوظة: بالطبع فإن كل بلد يسدد ديونه كلها يستطيع بعد ذلك الرجوع الى منطقة اليورو».
وتفيد “التايمز” أن هذا الصبي الألمعي لم يفز، للأسف، بالجائزة. لكن جهوده الأبيّة لم تذهب سدى إذ قررت «لجنة وولفسون» منحه قسيمة قيمتها 100 يورو تمكنه من شراء ما أراد في حدود هذا المبلغ.