بيروت – «أخبار بووم»
عثر رجال الأدلة الجنائية في المناطق الحرجية على بعض الأدلة التي خلفها مَن قام بمحاولة قنص رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقره. وبات شبه مؤكد حسب ما علمت «أخبار بووم» أن المنفذين هما أثنان وأنهما محترفان ويدل على ذلك عدم تركهم الكثير من الأدلة أو المعطيات. رغم هذا تبين أن المحققين عثروا على ٦ زجاجات مياه للشرب فارغة،منا رفعا عن بعض الأغصان خيوط ملابس علقت بها. ويقول مصدر مقرب من التحقيق أن المنفذان فتحا فرجة بين الأغصان لتسهيل الرؤية، ومن المرجح أن يعمد رجال التحقيق لتحليل هذه المعطيات بعد رفع بصمات جنيات الـ DNA .
ومما يزيد تأكيد وجود منفذين وجود حفرتي تثبيت للسلاح المستعمل من الموقع الذي أطلق منه النار. وتأكد أن إحدى البنتدقتين على الأقل مجهزج بجهاز كومبيوتر يؤمن تحديد مسيرة القذائف بشكل دقيق. وقد عثر على القديفتين وأرسلتا للفحص مخبري لتحديد مصدرها.
وقد المجلس المركزي لحزب «القوات» برئاسة جعجع، أن وحذر من محاولة اغتيال ثانية يمكن أن يتعرض لها جعجع. و أثارت مصادر قواتية مسألة حجب «داتا الاتصالات» وهي الخريطة التي تسمح بتتبع المكالمات الهاتفية، عن فريق التححقيق في الأجهزة الأمنية ولم يتردد مصدر مقرب من القوات من التساؤل حول «تسهيل مهمة الفاعلين وراء حجب الداتا عن قصد أو غير قصد»، في إشارة إلى وزير المواطلات اللبناني الذي قال قبل يوم بأن الوصول إلى دانا المواصلات يخضع لشروط قانونية.
ودانت الولايات المتحدة، بعد فرنسا، «ما يبدو أنه محاولة اغتيال» لجعجع على لسان نائب الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر، الذي قال: «نحن قلقون من أن استهداف جعجع قد يكون بسبب انتقاده الصريح للقمع الإجرامي لنظام الرئيس (بشار) الأسد وأفعال حزب الله المزعزعة لاستقرار لبنان».