توعدت دولة الاحتلال الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية حماس بالرد المؤلم على ما سمته “الهجمات الإرهابية” على الدولة العبرية، سواء كان المنفذون من قطاع غزة أو سيناء. وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب ستواصل استهداف عناصر فلسطينية تخطط لتنفيذ عمليات من غزة وشبه جزيرة سيناء ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت المصادر لإذاعة الجيش: “قرر الجيش بعد انتهاء الأعياد استهداف مجموعات إرهابية في قطاع غزة على علاقة بمجموعات تشكل تهديدا لأمن دولتنا وتعمل بحرية بين غزة وسيناء، وغزة على علاقة مباشرة بقصف إيلات بصواريخ غراد”، محملة حماس مجددا مسؤولية الأحداث في غزة.
وفي هذا السياق، نجت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين فجر اليوم من قصف إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أصيب اثنان في استهداف آخر لدراجة نارية كانت تسير قرب مدرسة دار الفضيلة شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وذكر الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية أن الإصابتين نقلتا لمشفى أبو يوسف النجار بالمدينة لتلقي العلاج.
وأعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن استهداف نشطاء فلسطينيين يأتي ردا على سقوط صاروخين من نوع غراد على غربي النقب قرب مستوطنة نتيفوت. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس أكد الخميس الماضي أن اسرائيل قررت تغيير سياستها من الآن فصاعداً بحيث أن “أي هجوم يشن على جنوب الدولة العبرية سواء من غزة أو سيناء فإن حماس هي العنوان للرد وستكون هي المسؤولة عن هذا الهجوم”. وقال “نعرف من يقف وراء الهجوم الأخير على إيلات جنوب الدولة العبرية “، مضيفا “إن من الإرهابيين سواء انطلقوا من غزة أو سيناء أو لبنان سيواجهون ردا قويا من جيش له قوة كبيرة”.
وأضاف: “إن تل أبيب تعرف مصدر الهجمات على الإسرائيليين أو اليهود في نيودلهي أو تولوز”، موضحاً أن أجهزة الأمن ستجد المسؤولين عن إطلاق الصواريخ وتنظيم الهجمات وتعاقبهم وتدفعهم الثمن.