- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المجلس الوطني وخطة أنان

جورج مالبرونو
أسر دبلوماسي رفيع المستوى، الأسبوع الماضي، بأن المجلس الوطني السوري يحسن عملاً بإعلان موقف واضح من خطة كوفي أنان، مؤيد أو معارض للخطة التي تدعمها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
أحد اعضاء هذا المجلس، رياض الترك (82 عاما)، والملقب «بمانديلا سوريا»، قام بذلك هذا الأسبوع، داعيا أعداء النظام السوري إلى قبول خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة «لإيقاف حمام الدم».
القيادي الشيوعي السابق، الذي امضى 17 عاما في سجون الرئيس الراحل حافظ الأسد قبل أن يعيده نجله بشار إلى السجن مجدداً، يعيش حالياً مختبئاً في سوريا.
وفي بيان حصلت على نسخة منه وكالة الصحافة الفرنسية، يعتقد الترك انه «ينبغي من الآن فصاعدا وضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها» طبقا لخطة أنان. رياض الترك يدعو «إلى حوار وطني لا يستثني أحدا من الموكنات السياسية للشعب السوري، بما فيهم شخصيات من النظام لم تتلوث ايديها بالدماء»، دون أن يحدد المعارض السوري ايا منها. وبحسب الترك «ينبغي ان يقود الحوار إلى حكومة إنتقالية» مكلفة بتنظيم إنتخاب مجلس تأسيسي، بإشراف عربي ودولي، يتبعها انتخاب رئيس للجمهورية «وبديهي بالنسبة لرياض الترك أن على بشار الأسد أن يغادر السلطة».
والترك هو احد قياديي إعلان دمشق، قوة المعارضة الداخلية الرئيسة. وهو عضو المجلس الوطني ايضا، الذي لم تعلن قيادته بصراحة إنها تقبل خطة أنان، ذلك أن المجلس لا يزال يرفض اي مفاوضات مع بشار الأسد.
وكانت خطة الجامعة العربية المعتمدة مطلع العام تنص على نقل بشار الأسد صلاحياته إلى نائبه فاروق الشرع، وهو شخصية سنية بارزة، خدم لوقت طويل حافظ الأسد كوزير للخارجية.
خطة أنان، التي تتبنى الخطوط العريضة لمبادرة الجامعة العربية، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنسحاب الجيش السوري من المدن وإطلاق سراح المعتقلين، وحرية الحركة لمنظمات الإغاثة الإنسانية، وفتح حوار سياسي بين النظام والمعارضة.
دمشق اعلنت موافقتها على تطبيق الخطة بدءا من العاشر من نيسان . الأسرة الدولية تنظر بريبة إلى نيات بشار الأسد. نداء رياض الترك قد يدفع المجلس الوطني السوري إلى إعلان موقف واضح من خطة أنان.
Georges Malbrunot