- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا تضغط على الأسد ومعارضيه لتنفيذ خطة أنان

حثت روسيا الحكومة السورية الثلاثاء على العمل “بحسم أكبر” لتنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي أنان للسلام، كما دعت الدول الاجنبية الى استخدام نفوذها لدى المعارضة السورية للضغط عليها حتى توقف اطلاق النار فوراً.

وحرص وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على توجيه رسالة متوازنة تشكل ضغطا على الرئيس السوري بشار الاسد وبها أيضا كلمات حادة موجهة الى خصومه والى دول غربية وعربية.
وقال لافروف في افادة صحافية مشتركة مع المعلم “قلنا لزملائنا السوريين اننا نعتقد ان تحركاتهم يمكن ان تكون أكثر نشاطا وحسما فيما يتعلق بالوفاء بنقاط الخطة”. وصرح المعلم أن دمشق سحبت بالفعل بعض قواتها من المدن وان سوريا تريد ان يكون لها رأي في تشكيل الفريق الدولي الذي سيراقب تنفيذ وقف اطلاق النار.
وقال المعلم “شرحت للوزير لافروف الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لاظهار حسن النية تجاه خطة أنان ذات النقاط الست”، مشيرا الى خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا. وأضاف “استقبلنا وفدا فنيا في دمشق لاجراء محادثات مكثفة للوصول الى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا على اساس ان يكون لسوريا رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون وان يعملوا في اطار احترام السيادة الوطنية في سوريا”.

وتتعرض روسيا لضغوط من دول غربية وعربية لاستخدام علاقاتها مع سوريا للمساعدة في ضمان التزام الأسد بخطة أنان التي تقضي ببدء وقف اطلاق النار يوم الخميس القادم الموافق 12 من ابريل/ نيسان.
وقال لافروف “نطالب بإلحاح زملاءنا السوريين بالوفاء الصارم بالتزاماتهم”. وأضاف “من الواضح ان النجاح لن يكون ممكنا إلا إذا تحمل باقي أعضاء المجتمع الدولي الذين لهم نفوذ لدى الاطراف السورية هذه المهمة بنفس القدر من المسؤولية”.
وأضاف ان موسكو “لا تستطيع تجاهل الحقيقة المعروفة جيدا بأن مقترحات أنان مازالت لا تلقى قبولا من جانب عدد ان لم يكن غالبية جماعات المعارضة بما في ذلك المجلس الوطني السوري”.
وصرح وزير الخارجية السوري بأن دمشق تريد ضمانات من أنان تفيد بأن الجماعات المسلحة التي تهاجم قواتها ستلتزم بوقف اطلاق النار. وقال “لن نطلب من مجموعات ارهابية مسلحة تمارس القتل والخطف واخذ الرهائن وتدمير البنى التحتية العامة والخاصة ان توافينا بضمانات. نحن نريد من أنان ان يوافينا بذلك”، مضيفا ان وقف العنف “يجب ان يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين”.
وصرح المعلم أيضا بأن أنان أبلغه خلال اتصال هاتفي مؤخرا ان وقف اطلاق النار سيعقبه نزع لسلاح مقاتلي المعارضة.
وتحدى المعلم الدول الغربية والعربية التي تعهدت بدعم جماعات المعارضة وطالبت الاسد بالتنحي.
ومن جانبه قال لافروف ان من الافضل للولايات المتحدة ودول اخرى لها نفوذ على المعارضة “الا تشير الى روسيا والصين بل ان تستخدم نفوذها لاجبار الجميع على التوقف عن اطلاق النار على بعضهم البعض”.
وقال ان جماعات المعارضة السورية يجب ان تلتزم أيضا بخطة أنان وطالب الدول الاجنبية باستخدام نفوذها لدى هذه الجماعات وتشجيعها على وقف اطلاق النار فورا.
وأضاف “نريد ان ندعو مجددا اليوم كل جماعات المعارضة وكل الدول التي لها نفوذ على المعارضة السياسية خاصة المعارضة المسلحة ان تستخدم نفوذها بهدف التزام كل الاطراف بوقف اطلاق النار فورا.”
وصرح لافروف بأن المعلم أبلغه ان الحكومة السورية بدأت تنفيذ متطلبات متعلقة “باستخدام المدفعية والاسلحة الثقيلة” في المدن والبلدات السورية.
وأعلن ان روسيا وافقت على طلب الامم المتحدة بالمساهمة بمراقبين لوقف اطلاق النار.