- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جنوب السودان يتهم السودان بشن هجوم

قال جنوب السودان يوم الثلاثاء ان السودان هاجم بالطائرات والمدفعية منطقة حدودية منتجة للنفط يتنازع الجانبان عليها في احدث تفجر للعنف الذي تسبب في تأجيل اجتماع قمة بين الدولتين. وقال جيش جنوب السودان ان بلدة تشوين بالمنطقة الحدودية تعرضت لهجوم في وقت متأخر يوم الاثنين. واضاف أنه صد الهجوم وطارد القوات السودانية الى منطقة هجليج المتنازع عليها يوم الثلاثاء.

وأكدت القوات المسلحة السودانية وقوع اشتباكات لكنها اتهمت جنوب السودان بمهاجمة المنطقة في محاولة لاذكاء الصراع وقالت ان القتال مستمر.

ودخل جنوب السودان الذي انفصل في يوليو تموز في نزاع مرير مع الخرطوم بشأن مدفوعات نفطية وقضايا اخرى واثارت اشتباكات وقعت الشهر الماضي في المنطقة الحدودية التي لم يتم ترسيمها جيدا القلق من ان يتحول الصراع الى حرب شاملة.

وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان “شنوا هجوما جديدا واحتلوا اراضي في جنوب السودان قبل ان يطردهم الجيش.”

واضاف أن الجيش الجنوبي “صد القوات المسلحة السودانية وطاردها حتى هجليج” وهي منطقة متنازع عليها يسيطر السودان فيها على حقل للنفط ينتج نحو نصف انتاج الدولة من الخام البالغ 115 الف برميل يوميا.

ونقل تلفزيون الجزيرة عن “مصدر حكومي” قوله ان جيش الجنوب سيطر على منطقة هجليج النفطية لكن اقوير قال انه لا يمكنه تأكيد التقرير أو نفيه.

وقال “هناك صعوبة في الاتصالات” مضيفا أن مزيدا من التفاصيل سيكون متاحا يوم الاربعاء.

واحتل جيش جنوب السودان لفترة وجيزة مناطق من هجليج الشهر الماضي قبل ان ينسحب منها.

وقالت القوات المسلحة السودانية يوم الثلاثاء في بيان نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع للدولة انها تقاتل “اعتداءات لقوات غاشمة تتبع لدولة جنوب السودان على حدودنا الجنوبية باتجاه مدينة هجليج.”

ويدور خلاف بين الجانبين بشأن الرسوم التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يطل على سواحل بحرية دفعها لعبور صادراته من النفط عبر أراضي السودان.

واستحوذ جنوب السودان عند انفصاله على ثلاثة ارباع ما كانت تنتجه الدولة قبل التقسيم من النفط. وأوقف جنوب السودان انتاجه من الخام في يناير كانون الثاني بعد ان بدأت الخرطوم في مصادرة قدر من النفط مقابل ما قالت انها رسوم لم تسدد.

وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع نظيره الجنوبي سلفا كير في جوبا الاسبوع الماضي لنزع فتيل التوتر لكن البشير ألغى الاجتماع بسبب العنف عند الحدود.

وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي يوم الثلاثاء ان الخرطوم ترغب في عقد القمة لكنها تحتاج الى المزيد من الوقت للتحضير لها. وأضاف بعد اجتماع مع نظيره التشيكي في براج ان السودان لا يريد ان تبوء القمة بالفشل لانه لا أحد غيرهم يستطيع حل المشكلات اذا لم تعقد. وقال ان الخرطوم ملتزمة بعقد القمة لكنها تريد تأجيلها الى ان يتمكنوا من حل او على الاقل مناقشة المشكلات بشكل يؤدي الى انجاح القمة.

ومن بين القضايا الاخرى محل الخلاف ترسيم حدودهما والكف عن توجيه اتهامات بدعم متمردين عبر الحدود