جدد مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» قائمته للمطلوبين العشرة الأوائل لدى العدالة الأميركية بعد مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في مايو/ ايار الماضي، فاحتل مكانه معلّم أميركي خاص متهم بأنه مصوِّر متخصص في مواد الأطفال الإباحية.
المصور يدعى إريك جستين توث (30 عاماً)، وكان يعمل سابقا مدرساً خصوصياً. ووفقا للسجلات القانونية الأميركية فقد وُجهت له رسميا تهمة ممارسة هذا النشاط في محكمة ابتدائية بولاية ميريلاند الشمالية الشرقية العام 2008.
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن «إف بي آي» أن قرار وضع توث مكان بن لادن على رأس قائمة العشرة الأوائل المطلوبين للعدالة الأميركية أُجيز على أعلى مستويات مكتب التحقيقات وجاء ثمرة للمراقبة اللصيقة من جانب 56 عميلا ميدانيا للمكتب.
ويذكر أن توث يصبح بهذا الشخص الـ495 الذي يصعد الى هذه القائمة الخاصة التي لا تزال تحمل مرتبة شاغرة تأتت بسبب القبض على رجل العصابات الشهير في أميركا، جيمس «وياتلي» بولجر العام الماضي ايضا. وقد رصد «إف بي آي» مبلغ 100 ألف دولار جائزة لمن يقدم معلومات تؤدي للقبض على توث نفسه.
ويقول مكتب التحقيقات إن هذا الرجل يواجه ايضا شكويين قضائيتين رفعتا الى محكمة فيدرالية بواشنطن دي سي وتتعلقان بحيازته شريط فيديو إباحياً يحوي مواد تظهر الأطفال في أوضاع لا أخلاقية وتنقّله بهذا الشريط عبر حدود الولايات الأميركية.
وأصدر مكتب التحقيقات سلسلة من الصور لتوث التقطت له بين 2006 و2009 وحذّر الناس من أنه قد يعلن عن خدماته على الإنترنت كمعلّم للدروس الخصوصية أو مربٍّ للأطفال. وقدم معلومات إضافية عنه قائلا إنه عاش- على الأقل حتى العام 2009- بولاية أريزونا الجنوبية الغربية. ويعتقد أنه كان قد تنقل قبل ذلك بين عدة ولايات هي فيرجينيا وإلينوي وإنديانا وويسكونسين ومينيسوتا.
وفي حال القبض عليه وإدانته بالتهم الموجهة اليه فإن توث يواجه- بين أشياء أخرى كالغرامة ومصادرة ممتلكاته- عقوبة بالسجن لا تقل عن 15 عاما وقد تصل الى 30 عاما في حال طلبها ممثل الادعاء.