- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

صالح يربط التنحي بصناديق الاقتراع… والمعارضة ترفض

صالح متشبثاً بالحكم

صالح متشبثاً بالحكم

اثبت الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في الخطاب الذي ألقاه أمس بعد عودته المفاجئة إلى اليمن، انه لا يزال مصمماً على التشبث بالحكم حتى اخر لحظة، غير آبه بما يمكن أن يتسبب به تعنته لليمن واهله.
وأطلق صالح، في خطابه، مجموعة «الثوابت» للمرحلة المقبلة، بدأها بالتأكيد على استمرار قبوله بالمبادرة الخليجية، قبل الحديث عن استمراره في تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي للحوار مع المعارضة والاتفاق معها على آلية لتنفيذ المبادرة، وصولاً إلى تجديده رفض الانقلابات والتأكيد على أن التغيير في اليمن لن يأتي الا من خلال صناديق الاقتراع.
وفي محاولة للتأكيد على أنه جاد في خطابه، اقترح صالح إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية مبكرة في حين كانت المبادرة الخليجية تنص فقط على الانتخابات الرئاسية.
إلا أن  مجمل ما أطلقه صالح في خطابه أتى متطابقاً مع ما قدمه في خطاباته السابقة، إن عندما كان متواجداً في اليمن، أو خلال تواجده في الرياض لما يزيد على ثلاثة أشهر لتلقي العلاج. ولذلك، لم يكن مستغرباً مسارعة المعارضة إلى اعلان رفضها لخطاب صالح والحديث عن غياب اي افق للحل السياسي، ولاسيما ان عودة صالح ترافقت مع تصعيد عسكري غير مسبوق.
أما المعتصمون اليمنيون فكانوا أكثر حزماً من القيادة السياسية للمعارضة بتأكيدهم منذ لحظة عودة صالح أن تواجده في اليمن لن ينتقص من عزيمتهم لاسقاط النظام، بل سيزيدها زخماً، ولاسيما أنهم باتوا أكثر من أي وقت مضى على قناعة تامة بأن استمرار الوضع على ما هو عليه لن يؤدي إلا الى دفع البلاد إلى الحرب.
كذلك تيقن المحتجون أنه لانجاح احتجاجاتهم لا يجب أن يضعوا في الحسبان امكانية وجود أي ضغط خارجي حقيقي لصالحهم، على عكس ما يجري في بعض الدول العربية الأخرى، بعدما اثبتت لهم عودة صالح أن لا الدول العربية، التي تنادي بضرورة احترام اراء الشعب في بعض الدول دون الأخرى، ولا الدول الغربية، ترغب في ممارسة ضغط حقيقي على الرئيس اليمني لاجباره على التنحي.