إرتفع عدد قتلى المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم “القاعدة” اليوم الأربعاء، في محافظة أبين جنوب البلاد الى 55.
وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس إنترناشونال، إن “مواجهات خاضتها قوات الحرس الجمهوري واللجان الشعبية المساندة للجيش، مع عناصر تنظيم القاعدة المسلحين في مدينة لودر، أدت الى مقتل 40 من الإرهابين، واستشهاد 15 آخرين من اللجان الشعبية، واعتقال اثنين من كبار قيادات التنظيم”.
وأكد المصدر أن “المواجهات المحتدمة اليوم قد أفضت الى استعادة السيطرة من قبل الجيش واللجان الشعبية على الجانب الغربي لمدينة لودر التي كانت قد سقطت في أيدي مسلحي القاعدة أمس الثلاثاء”، مشيراً الى أن المواجهات مازالت مستمرة.
وأشار المصدر الى أن “قصف عنيف لقوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل ثرة، أجبر مسلحي القاعدة على الفرار من حواجز عسكرية كانوا قد نصبوها في طريق لودر والمناطق المحيطة بها من جهة الغرب، ما مكّن اللجان الشعبية من الوصول الى المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم”.
وفي السياق، كشف موقع وزارة الدفاع اليمنية عن “مقتل اثنين من قيادات تنظيم القاعدة هما عماد المنشبي ودارديش أحمد محمد طاهر مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي اليوم في مواجهات مع رجال القبائل من اللجان الشعبية عند أطراف مدينة لودر في محافظة أبين”.
وقالت الوزارة إن “عدداً من قيادات وعناصر التنظيم بينهم سعوديون وصوماليون وباكستانيون، لقوا مصرعهم في قصف مدفعي في منطقة زارة ومناطق أخرى، وبغارات جوية إستهدفت تجمعاً لهم في منطقة أم عين، وتم تدمير عدة نقاط وأوكار للإرهابيين كانوا قد استحدثوها على طريق لودر ـ مكيراس، وإعادة فتح الطريق”.
وكان مصدر أمني يمني قال في تصريح صحافي، في وقت سابق اليوم، إن “الطيران الحربي شن اليوم غارة إستهدفت موقعاً لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة أمعين جنوب لودر، قتل خلالها 10 من عناصره”.
وأضاف “شوهد المسلحون وهم يقومون بانتشال الجثث من المقر المستهدف”.
وأشار المصدر إلى أن قوات الحرس الجمهوري في جبل ثرة في مكيراس، وجّهت ضربات عنيفة بالمدفعية الثقيلة لمواقع القاعدة في محيط لودر.
وكان 5 من اللجان الشعبية المساندة للجيش و10 عناصر من قوات اللواء 111 قتلوا في المواجهات يوم أمس الثلاثاء.
وتعيش مدينة لودر إحدى أكبر مدن محافظة أبين، ولليوم الثالث على التوالي، حصاراً من مختلف الإتجاهات من قبل مسلحي تنظيم القاعدة، فيما تقوم الغارات الجوية بمحاولة فك الحصار عنها.