- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فيسترفيلي لا يستبعد “انتفاضة ثالثة” في الشرق الأوسط

وزير خارجية ألمانيا

وزير خارجية ألمانيا

برلين ــ غسان أبو حمد
قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي إنه “لا يستبعد قيام “انتفاضة ثالثة وموجة عنف جديدة في الشرق الأوسط”، مضيفاً، في حوار مع صحيفة “فيلت أمزونتاغ”، أن “عوامل التوتر بين طرفي الصراع في الشرق الأوسط كثيرة وازدادت صعوبة وتعقيدا في السنوات العشر الأخيرة”.
ومن بين هذه التعقيدات التي تتهدد بواقع عنف جديد، ذكر فيسترفيلي “خطاب الحقد الإيراني ضد إسرائيل، والتطورات الداخلية في سوريا، والدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان، وحركة حماس، ومهاجمة مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وحال التوتر بين تركيا وسوريا”. واعتبر أن “الجهود الدولية تنصب حالياً  في جميع القنوات لمنع تحول ما جرى  في الأمم المتحدة في نيويورك، إلى حالة عنف في الشرق الأوسط”، قائلاً: “المطلوب أن تنصب الجهود الدولية لتعميق الحوار والمفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع في الشرق الأوسط، وهذا يعني العمل لإنجاح لجنة الحوار حول الشرق الأوسط”.
ورداً على سؤال حول البرنامج الزمني المطلوب للوصول إلى حلّ “الدولتين” في الشرق الأوسط، قال وزير الخارجية الألماني “إن تأمين نجاح المفاوضات حول الشرق الأوسط يعني أن يتحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات تجري بين القدس ورام الله وليس في نيويورك… إن مسيرة السلام ليست بعيدة التحقيق، لكن يلزمها الوقت الكافي، ووحده الحوار المباشر حول شروط السلام بإمكانه تطويق موجة العنف”.
وحول مدى مخاوف أي عضو من أعضاء مجلس الأمن من الاضطرار لتوضيح موقفه علانية حول الشرق الأوسط، شدد فيسترفيلي على أن ألمانيا “لم تترك مناسبة من دون إعلان موقفها بوضوح ومن دون تردد بأنها تدعم قيام دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، لكن شريطة تأمين الأمن لدولة إسرائيل”، مؤكداً أن ألمانيا “قدمت الدعم للسلطة الفلسطينية ليس بالكلام بل بالمال والمساعدات، وكذلك، وجهت، وبحكم صداقتها لإسرائيل الانتقاد لسياستها في  بناء المستعمرات… إن المانيا تبذل الكثير لإيضاح مواقفها وتعمل عبر جميع القنوات لإنجاح سياستها”.
وحول الموقف الذي ستتخذه ألمانيا في حال طرح التصويت داخل الأمم المتحدة حول قيام الدولة الفلسطينية، ومدى تأثيره على صداقتها بإسرائيل، قال فيسترفيلي: “نحن ندرك مسؤوليتنا تجاه إسرائيل، ولكننا أيضاً نعمل لصالح كل ما يخدم مسيرة السلام في الشرق الأوسط… حتى الساعة، لا شيء يشير إلى وقت للتصويت… لا شك أننا في دوامة وشكوك بعد إعلان مواقف الدول في مجلس الأمن، وطبعاً سنتشاور مع أصدقائنا في العالم، ليس فقط في الإتحاد الأوروبي، وبعدها نقرر… حالياً القضية عند حدود معينة ويجب أن تسلك جميع المواقف أفضل الطرق للنجاح… إن لجنة الحوار والتفاوض هي الجسر الذي يفترض عبوره”.