- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“الجيش السوري الحر” يعلن بداية الانتفاضة المسلحة

يأمل أفراد الجيش ضم جنود آخرين

يأمل أفراد الجيش ضم جنود آخرين

تسعى مجموعة من العسكريين المنشقين، يسمون أنفسهم “الجيش السوري الحر”، لتنظيم تحدٍ مسلح في وجه نظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما يثير مخاوف البعض، بينما يأمل البعض الآخر أن تكون بداية مرحلة جديدة في الثورة السلمية السورية.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، التي نقلت الخبر، إن الصورة تتلخص الى الآن في طموحات كبيرة وصفحة على موقع «فيسبوك» وعدد صغير نسبياً من العسكريين المنشقين، الذين لجأوا إلى الحدود مع تركيا ولبنان. وأضافت أن تصريحات هؤلاء العسكريين “تحمل بعض المبالغة أو الخيال، منها إعلانهم إسقاط مروحية قرب دمشق في الشهر الماضي أو حشدهم عشرة آلاف مقاتل لمواجهة الجيش السوري”.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال رياض أسعد، الذي انشق عن القوات الجوية في يوليو/ تموز الماضي ولجأ الى تركيا، قوله “إنها بداية انتفاضة مسلحة”، مضيفاً، في حديث هاتفي من مكان على الحدود مع تركيا، “لا يمكن إسقاط النظام سوى بالقوة والدم، وخسائرنا لن تكون أسوأ مما هي حتى الآن بالاغتيالات والتعذيب”.
وأكدت الصحيفة أن أهداف أسعد تتمثل في “ضمان مكان في شمالي سوريا، وتأمين منطقة حظر جوي دولي له، والحصول على السلاح من دول صديقة، لإطلاق هجمات مسلحة بهدف إسقاط نظام الأسد، في مسار مماثل لما حدث بليبيا”. وقالت الصحيفة إن الجنود المنشقين يتدخلون لحماية المتظاهرين في المناطق التي يكونون قريبين منها، بينما يسعون لإحداث مزيد من الانشقاقات.
وفي حين أشارت الصحيفة الى تقارير عن اشتباكات بين الجنود المنشقين والجيش النظامي السوري، نقلت عن السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، قوله إنه “يعتقد أن هذه الأرقام ليست كبيرة بما يكفي للتأثير على الحكومة السورية أو على مسار الاحتجاجات، فمعظم التظاهرات ليست مسلحة ومعظم المتظاهرين ليسوا مسلحين”.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر كتائب “الجيش السوري الحر” نشاطاً هي كتيبة خالد بن الوليد في حمص، حيث يوجد نحو ألفي جندي منشق، ربما كانوا مسؤولين عن هجمات استوجبت رداً عسكرياً عنيفاً من الحكومة، قبل أسبوعين، ما أدى لمقتل العشرات.