اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد الخميس عشية استئناف المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول برنامج ايران النووي المثير للجدل ان ايران “لن تتراجع قيد انملة عن حقوقها النووية”.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن احمدي نجاد قوله للغربيين في خطاب القاه في جنوب ايران “عليكم ان تعلموا ان الامة الايرانية ستكون حازمة في حقوقها الاساسية وان اكبر الضغوط لن تجعلها تتراجع”.
واضاف خلال زيارة الى محافظة هرمزغان الساحلية “انصح كل اعداء ايران والقوى الوقحة الغربية بتغيير سلوكها حيال هذه الامة”.
وتأتي تصريحات احمدي نجاد عشية لقاء بين الدول الست الكبرى في اسطنبول للتباحث في الملف النووي الايراني.
ورغم نفي ايران المتكرر تشتبه الدول الكبرى في ان تكون طهران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني واصدر مجلس الامن بحقها منذ 2006 ست قرارات منها اربعة مرفقة بعقوبات.
وتم تشديد هذه العقوبات الدولية منذ 2010 من قبل الغربيين بحظر تجاري ومصرفي ونفطي تدريجي.
وفي موازاة ذلك كثفت اسرائيل في الاشهر الماضية التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية في حال لم تأت العقوبات والدبلوماسية بنتيجة.
وقبل موعد لقاء اسطنبول ضاعف المسؤولون الايرانيون في الايام الماضية التصريحات التي اكدت ان ايران مستعدة للتعاون مع الدول الكبرى لرفع الشكوك حول برنامجها النووي لكنها لن ترضخ للغضوط للتخلي عنه.
واكدت طهران انها لن تقبل بوقف تخصيب اليورانيوم الذي هو في صلب قلق الاسرة الدولية حول الطبيعة الحقيقية لبرنامج ايران النووي.
واكد مسؤولون ان ايران لن تقتني ابدا السلاح الذري الذي قال المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي ان الدين يحرم ذلك.
وكان كبير مفاوضي الوفد الايراني سعيد جليلي اعلن الاربعاء ان بلاده ستقدم “مقترحات جديدة وتامل بان يعتمد الجانب الاخر مقاربة بناءة” مما اعطى آمالا بانه قد يكون لايران مبادرة لتحريك المفاوضات.
وشكك الغربيون في هذه التأكيدات ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء طهران الى تقديم مبادرات “ملموسة” في اسطنبول “لتبديد قلق الاسرة الدولية”.