- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليورو أسير الحملة الانتخابية الرئاسية

باريس – بسّام الطيارة

عادت ازمة الديون في منطقة اليورو لتقتحم الحملة الانتخابية بقوة، حيث لوح الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بخطر التدهور الذي قد يؤول بالبلاد الى كارثة في حال انتخاب خصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند، وذلك في محاولة لاستدراك تراجع شعبيته قبل أيام معدودة من الانتخابات المقررة في ٢٢ أيار/أبريل.
وحذر الرئيس المنتهية من “ازمة ثقة هائلة” في حال وصول اليسار الى السلطة في اطار تفاقم الوضع في اسبانيا وايطاليا. واشارت جميع الاستطلاعات الى حصول ساركوزي على نتائج مماثلة لهولاند في الدورة الاولى (22 نيسان/ابريل) وخسارته في الدورة الثانية (6 ايار/مايو).
وقال ساركوزي عبر اذاعة «فرانس انفو»  (France Info) بأنه في حال  العودة الى التوظيف الرسمي فذلك سيؤدي الى الانفاق وتهديد اصلاح نظام التقاعد، وهذا خطر لن تحله نسب الفائدة، انه خطر مؤكد (…) بالتالي ستندلع على الفور ازمة ثقة هائلة» حسب قول الرئيس المرشح.
وبالمقابل اكد رئيس الوزراء فرنسا فيونقبل يوم ان انتخاب هولاند سيليه مباشرة هجمات ومضاربات على اليورو و«لن يوجد احد لمنعها».
وفيما ينوي هولاند تقليص العجز عبر فرض ضرائب على الاكثر ثراء وتجنب الاقتطاعات المباشرة من النفقات العامة يدافع ساركوزي عن نتائج يعتبر أنها سمحت لفرنسا تجنب مصير «اليونان واسبانيا».
وقال ساركوزي «على فرنسا ان تستدين سنويا ٤٢ مليار يورو لتسديد فوائد الدين. اليوم اننا نجمع هذا المال ونقترضه باقل من ٣ في المئة وهي نسبة متدنية تاريخيا».
لكن فريق هولاند اتهم المعسكر الرئاسي «بدعوة المضاربين مباشرة الى العمل ضد مصالح فرنسا» ورد ان المرشح الاشتراكي «لن ياخذ اي درس من اكثرية زادت الدين بمبلغ ٦١٢ مليار يورو» في خمس سنوات واتبعت سياسة آلت بوكالات التصنيف المالي الى خفض تصنيف فرنسا» وفقدان علامة «AAA».
واعتبر فرانسوا بايرو ان مرشح الوسط أن فرنسا مهددة بمصير مشابه لاسبانيا بعد «اسابيع قليلة» مندداً بخفة البرامج ومواضيع الحملات العقيمة لدى الرئيس المنتهية ولايته ذاكرا بشكل خاص موضوع وضع «ملصقات على اللحوم الحلال» او « تسهيل رخص قيادة السيارات».
وفيما يعتبر ساركوزي ان البلاد “في طور الخروج” من الازمة المالية ويكرر انه لا يتوقع “زيادة الضرائب بعد الانتخابات” يؤكد بايرو وهولاند بانه «كاذب ومخادع».
غير أن استطلاعات الرأيتشير بقوة إلى أن الفرنسيين قليلو الاهتمام بحملة تشدد على الهجرة والامن وأن اهنمامهم هو أولاً بالـ «وظائف والسكن»، ويتوقعون «زيادة ضريبية» ايا كان الفائز في الانتخابات.