- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المجلس الانتقالي يعلن «قرب تحرير سرت»

أعلن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، العقيد أحمد باني، أن الثوار هاجموا مدينة سرت من اتجاهين، “ما يدل على قرب تحريرها”. ودعا “الكتائب المؤيدة للقذافي هناك لإدراك أنّ الأمر قد انتهى”، رغم مقتل سبعة من الثوار في هجوم نفذته مجموعات من كتائب العقيد الليبي معمر القذافي، تابعة لابنه خميس، في بلدة غدامس على الحدود مع الجزائر.
وكانت قوات المجلس الانتقالي تقدمت، الاثنين، حتى أصبحت على بعد بضع مئات من الأمتار من قلب سرت الساحلية، بعدما قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي أهدافاً فيها للقضاء على مقاومة كتائب القذافي المحتمية هناك.
وقالت مراسلة وكالة “رويترز” إن القصف المكثف لحلف الأطلسي ساعد قوات المجلس في إحراز هذا التقدم. وكان الثوار القادمون من مصراته ومن مدن أخرى في شرقي ليبيا وغربها، قد سيطروا في وقت سابق على البوابة الشرقية لسرت، التي يقولون إن واحداً على الأقل من أبناء القذافي، وهو المعتصم، يقود مقاتلي القذافي هناك. غير أن مسؤولين بالمجلس الوطني الانتقالي صرحوا بأن الموالين للقذافي أثبتوا أنهم لا يزالون يشكلون خطرا من خلال شن هجومهم الأحد على بلدة غدامس.
أما على جبهة بني وليد، فلا يزال الثوار يرابطون على مشارف المدينة ويتبادلون القصف مع الكتائب المتحصنة داخلها، لكنّهم لم يباشروا هجومهم على المدينة بعد.
وكان المجلس العسكري لطرابلس أعلن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 1270 سجيناً قتلوا العام 1996 على أيدي قوات القذافي في العاصمة الليبية. وقال المتحدث باسم المجلس، خالد الشريف، في مؤتمر صحافي في طرابلس، “توصلنا إلى خيوط، ثم إلى مكان دفن هؤلاء الشهداء”، مبيناً “أنهم متأكدون من الناحية الجنائية والبحث الأمني، ولديهم الأدلة على وجود المقبرة”.
بدوره، ناشد عضو اللجنة الفنية في المجلس، سالم الفرجاني، المنظمات الدولية والمجتمع الدولي “مساعدتهم وتزويدهم بخبراء لاكتشاف كثير من خفايا المقبرة، وخصوصاً أنهم يتعاملون مع 1270 قتيلاً”.
وتُعتبر هذه المقبرة أول دليل مادي على مذبحة سجن أبو سليم، التي لم يكشف عنها النقاب لسنوات. وتؤكد منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أن السجن شهد في العام 1996 مجزرة، قُتل خلالها مئات من السجناء في ظروف لم تتضح ملابساتها.