- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بري وحزب الله يحتضنان جولة الراعي الجنوبيّة

البطريرك في الجنوب

البطريرك في الجنوب محاطاً

بيروت ــ «أخبار بووم»
اختتم البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، من المصيلح، جولته في جنوب لبنان، متوجاً بذلك زيارته إلى العديد من المناطق اللبنانية التي كانت حتى الأمس القريب بعيدة عن ناظري بكركي وقاطنيها، مكرساً بذلك الدور الجديد للموقع الماروني الأول في لبنان، ومتجاهلاً سيل الانتقادات التي تثيرها مواقفه الجديدة، من قبل مسيحيي ١٤ آذار، بعدما اعتادوا دعماً مطلقاً من البطريرك السابق، مار نصر الله بطرس صفير وتوافقاً تاماً مع سياساته.
وحرص البطريرك الراعي، من دارة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي أولم على شرفه، على تأكيد أن «الجنوبيين فتحوا صفحة جديدة من الشركة والمحبة وهم يطوقون إلى أن تمتد هذه الشركة والمحبة على كل مساحات الاراضي اللبنانية شرط أن تتم على طاولة الحوار». وقال «أشهد لحقيقة العيش الواحد المسلم والمسيحي في كل المدن والبلدات والقرى التى زرتها في الجنوب». ورأى أن «اللبنانيين أصبحوا جاهزين للحوار بعد 36 سنة من التضحية والاختبارات»، لافًتا إلى أنه «منذ ذلك الوقت يسجل اللبنانيون بطولات في مقاومة الأعداء وفي بذل الغالي والرخيص من ـجل حماية لبنان والحفاظ عليه».
أما رئيس مجلس النواب اللبناني، فأثنى على أهمية الدور الذي يقوم به الراعي في الآونة الآخيرة، مشدداً على ضرورة دعمه، قائلاً  «ندعو أنفسنا للوقوف إلى جانب البطريرك الراعي في العمل على تحرير الإنسان من مخاوفه وهواجسه في لبنان». وأضاف «يا صاحب الغبطة وأمام القضايا الوطنية الملحة لا يمكننا ان ندفن رأسنا بالرمل وان لا نقول الحقيقة كما هي»،  مشدداً على ضرورة «الحرص على الحوار بين اللبنانيين دون شروط».
وجاء الغداء الذي أقيم في المصيلح بحضور رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال سليمان، تتويجاً للاهتمام الحزبي والاعلامي غير المسبوق الذي حرص الثنائي الشيعي، حزب الله وأمل، على احاطة جولة الراعي، الذي اختتمها بزيارة  بنت جبيل، محيياً المنطقة «كعاصمة للعيش المشترك».
إلى ذلك، بدأ الراعي استعدادته لزيارة إلى الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تمتد في الرابع من تشرين الاول المقبل، وحتى الثالث والعشرين منه، بعدما تم تعديل الموعد الذي كان مقرراً في 30 ايلول الحالي، بسبب الغاء لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن.