- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الانقسام يلاحق الفلسطينيين إلى الأسر

يلقي الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس” بظلاله على الحركة الاسيرة في السجون التي اعلنت توجهها نحو اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام، التي اختارت “حماس” أن يبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري ولكن “فتح” لم تقرر بعد.

وقال رئيس نادي الاسير الفلسطيني، قدورة فارس، لـ “رويترز” يوم السبت “الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الاسيرة داخل اسرى الاحتلال… حماس والجهاد والشعبية والديموقراطية سيبدأون الاضراب يوم 17 الشهر الجاري، فيما لم يحدد اسرى حركة فتح بعد موعد بدأ اضرابهم المفتوح عن الطعام”. وأضاف “هناك من يريد ان يرى نتائج الحوار الجاري حالياً بين الاسرى وادارة مصلحة السجون قبل بدء الاضراب لأن الهدف منه تحقيق مطالب واذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن”.

وتابع فارس “توجهت الى الاخوة في حركة حماس من اجل الاتفاق على موعد موحد للاضراب واقترحت ان يكون في العاشر من ايار بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل، بما فيها حماس، قد انتهت من عملها واذا تم التوصل لنتائج كان به واذا لا يبدأ الاضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل اوسع، الا انني لم اتلق جواب لغاية الان”.

واوضح قدورة ان الهدف من خطوة الاضراب تحقيق مجموعة من المطالب منها “الغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الاسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة والغاء سياسة العزل والعزل الانفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الاداري وتجديده ومنع الاسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظة، اضافة لالغاء قرار منع الاسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم الاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الانسانية في العلاج والتعليم الجامعي”.

ويخشى قدروة، الذي توقع دخول 1500 اسير من اصل 4700 اسير في الاضراب عن الطعام يوم 17 الشهر الجاري، ان يؤثر عدم اتفاق الاسرى على الدخول بشكل جماعي الاضراب على حركة التضامن الشعبية معهم.

من جهته، دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين، عيسى قراقع، “الحركة الاسيرة الى التوحد وخوض الاضراب بشكل جماعي لان الانقسام سيؤثر سلبا على المقدرة على تحقيق المطالب اضافة الى انعكاسه سلبيا على حركة التضامن الشعبي والدولي معهم”. وقال قراقع “توجهت بنداء عاجل الى كل الاسرى في سجون الاحتلال من اجل الابتعاد عن الاجندات السياسية والتنظيمية والضغوط الخارجية لان خطورة الوضع في السجون تتطلب رؤية وبرنامج موحد”.

بدوره، قال القيادي في حماس، صالح العاروري، “تنطلق السجون في رحلة الاضراب المفتوح عن الطعام في يوم الاسير الفلسطيني (الذي يصادف يوم 17 ابريل نيسان)”. ونقل الموقع الرسمي لـ “كتائب عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، عن العاروري قوله “انهم هناك خلف القضبان من أجلنا نحن ومن أجل حريتنا وسنظل أسرى حتى يتحرروا وعلى كل واحد منا أيا كان موقعه أن يساهم في هذه المعركة التي هي عنوان كرامتنا أو مهانتنا ونحن أمة لا تعرف الهوان”.