- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعلم: الظروف السياسيّة أخرت الإصلاح

نيويورك – «أخبار بووم»

لم تمنع العقوبات الأميركية وزير الخارجية وليد المعلم من التواجد في نيويورك رغم أن اسمه موجود على لائحة العقوبات الأميركية. وبالطبع لم يفوّت المعلم الفرصة ليدافع عن موقف الحكومة السورية رغم أنها «الحجة» التي قدمتها نظيرته هيلاري كلينتون لتبرير وضع اسمه على لائحة الشخصيات التي يحظر التعامل معها.
وقال المعلم، في كلمة أمام الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن سوريا مستهدفة بسبب موقعها الجغرافي في قلب الشرق الأوسط. ولم ينكر ضرورة الإصلاحات، التي «بدأ السير بها»، قبل أن يشير إلى أن بلاده تتعرض « لنشاط جماعات مسلحة تلبية لدعوات خارجية» .
وشدد المعلم على مبادئ «السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني» وعلى مساندة بلاده «للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني ودعمها لحركات المقاومة» قبل أن يعيد التذكير بـ«حقها الطبيعي في تحرير الجولان السوري كاملا «حتى خط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧» .
وفي ما يتعلق بالوضع الحالي، رأى المعلم أن للمسألة وجهان «الأول كون البلاد بحاجة لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية» ووصفها بأنها « مطلوبة شعبياً»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأسد قد سبق له وأعلن الحاجة إليها والرغبة الأكيدة في تحقيقها». إلا أنه استدرك بالقول بان «الظروف السياسية الضاغطة دفعت بالمتطلبات الداخلية على أهميتها لأن تكون في المرتبة التالية». إذ يرى المعلم أن الأولوية هي لـ«مواجهة الضغوط الخارجية التي وصلت إلى حد التآمر السافر».
أما الوجه الثاني، فقال إنه تم استغلال الحاجات والمطالب الشعبية «لأهداف تختلف كليا عن رغبات الشعب السوري ومصالحه» ووصف هذه المطالب بأنها «سلماً ترتقيه جماعات مسلحة تعمل على زرع الفتن» لتشكل «ذرائع لتدخلات خارجية». ووصف ما تقوم به القوات الأمنية بأنها «مسؤولية الحكومة في حماية مواطنيها وضمان أمنهم». وطالب  بـ«حوار وطني جاد ومعمق للوصول إلى الآليات والمضامين المطلوبة».
واتهم المعلم «الجماعات المسلحة بالعمل لتلبية لتدخلات خارجية». وطالب الدول التي تنتقد بلاده وتتحدث عن ضرورة الإصلاح «دعم الموقف الرسمي السوري بدل التحريض والوقوف في وجهه». واتهم جهات خارجية بالتحريض «كلما اتجه الوضع نحو الاستقرار» وأنها تذكي «العنف المسلح»، ووصف العقوبات الأوروبية والأميركية بأنها «تستهدف الاقتصاد السوري ومصالح الشعب وتضر بمعيشته».

ولم ينس المعلم فلسطين ووصف التوجه إلى المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين بأنه مشروع بسبب فشل المفاوضات في تحقيق أي تقدم في ظل «الإجراءات الإسرائيلية على الأرض»، كما دان حصار غزة وطالب بـ«إجبار إسرائيل على رفعه». قبل أن ينهي بالمطالبة بجعل «منطقة الشرق الأوسط خالية من السسلاح النووي».
(أخبار بووم)