بيروت ــ «أخبار بووم»
أوقفت مديرية المخابرات اللبنانية شخص مصري اضافة إلى زوجته اللبنانية بشبهة التعامل مع اسرائيل. وأصدت مديرية التوجيه في الجبش اللبناني بياناً أوضحت فيه أن المخابرات أوقفت «المدعو (أ.س) مصري الجنسية وزوجته اللبنانية (س.أ.ص) للاشتباه بتعاملهما مع مخابرات العدو الإسرائيلي».
ووفقاً للبيان «كان الموقوفان قد خضعا منذ مدة لعمليات مراقبة وتحريات في مكان إقامتهما أسفرت عن توقيفهما، وبالتحقيق اعترف المدعو (أ.س) بأنه على علاقة بالمخابرات الإسرائيلية منذ العام 1999، وانه دخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات وتقاضى أموالا بدل خدمات أمنية قدمها للمشغل الإسرائيلي، واعترف أيضًا بأن زوجته الموقوفة كانت على علم بتعامله مع الموساد الإسرائيلي».
وفيما تستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء اللبناني المختص للكشف عن مدى تورطهما في أعمال أمنية ومخابراتية لصالح اسرائيل، أكد بيان الجيش أنه ضبط في منزل الموقوف «جهاز لإرسال المعلومات وقرص مدمج يحتوي على صور جوية لأهداف مدنية وعسكرية في منطقة الجنوب، كما ضبطت بحوزة الموقوف شريحة خط خلوي إسرائيلي».
ويأتي اعتقال العميل الجديد بعد عام حافل بالنشاط الاستخباري أسفر في نهاية المطاف إلى اعتقال عدد من الأَشخاص للتعامل مع اسرائيل. كما تأتي الحادثة في ظل استمرار السجال حول قضية العميل فايز كرم، الذي اثبتت التحقيقات تورطه في التعامل مع اسرائيل، قبل أن تصدر المحكمة العسكرية حكماً مخففاً عليه بالسجن ثلاث سنوات خفضت الى سنتين مع الاشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية والسياسية، ما اثار حفيظة اللبنانين الذين رأوا في الحكم تشجعياً على التعامل مع اسرائيل، وازدواجية في اصدار الأحكام، ولا سيما ان عملاء أقل شأناً وخطورة من كرم نالوا سنوات سجن طويلة للتهمة نفسها، على الرغم من أن دورهم كان أقل أهمية من كرم الذي كان يحتل حتى لحظة اعتقاله موقعاً قيادياً في التيار الوطني الحر، حليف حزب الله، وكان يعد من بين القلة المقربة من زعيم التيار الوطني الحر، عماد عون.
من جهة، ثانية، أوقفت مديرية المخابرات على شاطىء الناقورة الفلسطيني احمد جمال ضعيف، وهو من فلسطيني 1948، كان قد وصل سباحة الى الشاطىء المذكور انطلاقا من شاطىء نهاريا، مرتدياً ثياب الغطس، ولا يزال قيد التحقيق تمهيداً لإحالته الى الجهات القضائية المختصة، وإجراء اللازم القانوني بشأنه”.