ألآن غريش
بانت عنصرية إسرائيل و«إير فرانس» (Air France) كعين الشمس، يوم الأحد، في إطار عملية مشتركة بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية والشركة الطيران لمنع أشخاص من التوجه إلى فلسطين.
لقد ثبت اليوم بأنه على المسافر أن يعلن أنه «يهودي» أو بحمل جواز سفر إسرائيلياً ليسمح له بالسفر. وعندما أجابت مسافرة شابة سلبياً على هذين السؤالين، تم إنزالها من الطائرة رغم أنها كانت جالسة في مقعدها.
وقد حصلت هذه القضية في نيس وبالطبع سوف يكون لها متابعة قضائية، إذ يجب على «إير فرانس» أن تفسر سبب تواطئها مع نظام اباتهريد وفصل عنصري في مطار «نيس» (Nice) قبل إقلاع الطائرة الرقم AF4384 في الساعة ١٤:٤٥ بعد ظهر يوم الأحد الموافق ١٥ نيسان/أبريل متوجهة إلى تل أبيب.
مثلما حصل في عدد من المطارات الأوروبية فإن ثلاثين مسافراً صدوا ولم يسمح لهم بالصعود إلى الطائرة رغم اقتنائهم تذاكر وحجوزات، وذلك بحجة أن الحكومة الإسرائيلية وضعت أسماءهم على لوائح.
أما الشابة «حورية »فقد سمح لها بالتسجيل والركوب في الطائرة. لكن قبل دقائق من إقلاع الطائرة وصلت مضيفة طيران ووقفت أمامها وطلبت منها أن تتبعها. وعندما اختلت بها في ركن من أركان الطائرة سألتها أول سؤال وقد بان عليها الارتباك:
– سيدتي هل تحملين جواز سفر إسرائيلياً؟
حورية: لا
أخذت المضيفة جهاز اللاسلكي وتحدثت مع إدارتها: تقول لا.
ثم التفتت نحو الشابة وسألتها:
– والآن… هل أنت من الديانة الإسرائـ… (تردد) هل أنت يهودية؟
حورية: لا.
تتكلم المضيفة في مذياع اللاسلكي وتقول: كذلك الإجابة كلا.
في الدقائق التي تلت، رأت الشابة حورية وشوشوات بين المضيفات وطاقم الطائرة، قبل أن تعود المضيفة لتعلمها بأنها ممنوعة من السفر بسبب «حالة معقدة» حسب قولها.
كان لحورية سرعة بديهة حكيمة إذ أنها طلبت تقريراً بالحادثة موقعاً من المضيفة، التي شاركت إدارتها مجبرة بضرب النفاق هذا، فرأت أن من واجبها أن تفعل ما يمليه قانون الطيران.
ها هو التقرير: تم حذف شهرتي الشابة حورية والمضيفة من قبلنا.
