- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: فشل الهدنة يعقد عمل المراقبين

أدت اراقة الدماء المستمرة في سوريا الى تعقيد الاستعدادات من جانب فريق من مراقبي الامم المتحدة اليوم الثلاثاء لمراقبة هدنة لم تستمر طويلا في أعمال العنف منذ ان وعد الرئيس السوري بشار الاسد بتنفيذها في الاسبوع الماضي.

وقال الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، ان وقف اطلاق النار “تمت مراعاته بصفة عامة” لكن مازالت تقع اعمال عنف وان البعثة المكونة من 250 مراقبا لن “تكون كافية في ضوء الموقف الحالي واتساع رقعة البلاد”.
وقال في لوكسمبورج ان الامم المتحدة طلبت من الاتحاد الاوروبي تقديم طائرات هليكوبتر وطائرات لتحسين القدرة على التحرك في العملية التي سيقترحها رسميا على مجلس الامن الاربعاء.
ولم يتضح ما اذا كان الاسد سيسمح بمزيد من قوات الامم المتحدة والطائرات في بلاده.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو ينقل تقارير من ناشطين مناهضين للاسد ان شخصين على الاقل قتلا وان عشرات اصيبوا في القصف عندما حاولت القوات السيطرة على بلدة بصر الحرير في محافظة درعا التي يقول ناشطون انها معقل للمعارضة.
وقال المرصد انه في محافظة إدلب الشمالية أطلقت القوات الحكومية قذائف المورتر ونيران الاسلحة الالية في قريتين ما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص .وأضاف ان القوات الحكومية قصفت أحياء الخالدية والبياضة في حمص حيث استأنفت المدفعية القصف يوم السبت بعد يومين من سريان هدنة.

وقال محققون من الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان يوم الاثنين إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وايضا قيام المسلحين المعارضين باعدام بعض الجنود الذين امسكوا بهم لكن مستوى العنف تراجع بوجه عام عما كان عليه قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي.
وقالت المبعوثة الامريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، ان الحقائق على الارض يمكن ان تفسد خطط توسيع مهمة المراقبين المكلفين بالاشراف على انهاء 13 شهرا من العنف. وقالت للصحافيين في نيويورك “إذا استمر العنف ولم تصمد الهدنة أو وقف العنف، فإن ذلك سيثير شكوكا في صواب وجدوى ارسال فريق المراقبين كاملا”.

ويرأس فريق الامم المتحدة الذي وصل الى دمشق يوم الاحد العقيد المغربي احمد حميش وهو ثاني ضابط من قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة يتم ارساله إلى دمشق للتحضير لبعثة مراقبة.
وكان الجنرال النرويجي روبرت مود توجه بفريق من عشرة أفراد إلى سوريا في الخامس من ابريل/ نيسان وعاد إلى جنيف في العاشر من ابريل/ نيسان لتقديم تقرير إلى أنان. لكن مود عاد بعد ذلك إلى اوسلو ولم يسمع عنه اي شيء علانية منذ ذلك الحين. ونفت الامم المتحدة وجود اي مشكلة معه. لكن سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اتهم مود “بالتخلي عن منصبه في منتصف المهمة”، في حين نفى فريق أنان ان هناك أي مشكلة مع الجنرال.

واتهمت روسيا الثلاثاء قوى خارجية لم تحددها بالسعي لتقويض جهود السلام التي يقوم بها عنان.
وقال وزير الخارجية الروسي لافروف في تصريحات تلفزيونية “يوجد من يريد لخطة أنان ان تفشل”.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في البرازيل الاثنين انه بينما يسود قدر أكبر من الهدوء معظم سوريا عما كان الوضع في الشهور القليلة السابقة فان حمص مازالت تتعرض للقصف “ونعلم ان وقف اطلاق النار غير كامل”. وأضافت “لذلك بدلا من وضع شروط للمراقبين فان ما يحتاج نظام الاسد لعمله هو اسكات مدافعهم وسحب قواتهم والعمل نحو تنفيذ خطة أنان المكونة من ست نقاط”.
ومن المقرر ان يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات في بكين يوم الاربعاء مع نظيره الصيني يانج جي تشي التي تؤيد دمشق في الامم المتحدة.