- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القذافي ينتظر «الاستشهاد» في ليبيا

القذافي ينتظر الشهادة

القذافي ينتظر الشهادة

أكد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أنه ينتظر “الشهادة” في ليبيا، من خلال تصديه “للغرب وعملائه التافهين”، في كلمة وجهها، عبر اذاعة مدينة بني وليد، أحد آخر معاقله، نُشرت على موقع “قناة الليبية”، التابعة للنظام السابق.
وقال القذافي: “كان الصمود وكان الإستشهاد للأبطال ونحن بانتظار الشهادة، مصداقاً لقوله تعالى ومنهم من ينتظر فلا تحزنوا ولا تهنوا انما النصر صبر ساعة”. وتوجه الى أنصاره من أبناء قبائل ورفلة، الذين يتصدون لمقاتلي المجلس الانتقالي الليبي في بني وليد وسرت، قائلاً: “انتم تعيدون سيرة اجدادكم بجهادكم هذا، وانا معكم في الميدان. يكذبون ويقولون القذافي في فنزويلا ومن ثم النيجر. لا يعلم هؤلاء العملاء الشراذم أنني بين أبناء شعبي وستصدمهم الأيام بما لم يتوقعوا”. وتابع: “خالوا ان ليبيا ستنصاع عند أول غارة تقوم بها طائرات وأساطيل أكبر حلف في العالم والتاريخ، ولكنهم غفلوا أن ليبيا هي التاريخ وأن هذا الشعب هو أعظم شعوب الأرض في تصديه وصموده وتحديه للعدوان”، مؤكداً أن “ليبيا لن تكون للخونة، بل ستكون محرقة لهم، وستكون جحيما للغرب وعملائه التافهين”.
وأعاد القذافي، الذي توارى عن الأنظار منذ سقوط طرابلس نهاية الشهر الماضي، اتهامه حلف شمال الاطلسي بشن حملته العسكرية على ليييا من اجل السيطرة على نفطها، قائلاً: “لم يكن هناك أسهل من أن أقول لهذه القوى الاستعمارية منذ البداية، تعالوا وخذوا بترول هذا الشعب وكان سيتوقف العدوان. لكن دماء أجدادي وأبي وأبنائي وأحفادي وكل شاب ليبي وطفل ليبي وامرأه ليبية وشيخ ليبي، استشهد بقصف العدوان، كان يدفع بنا الى طريق الممانعة ورفض الاستعمار”. وختم بالقول إن “هذا بترول الشعب الليبي وليس بترول فرنسا او بريطانيا، هذا قوت يوم أبناء شعبي وليس ملكا لي”.
علي صعيد التطورات الميدانية، أوضح القيادي في ما يعرف بكتيبة الزنتان، مصطفي دردف، في تصريح لشبكة “بي بي سي”، أن “مواجهات وقعت ليل الاثنين الثلاثاء، أسفرت عن سيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي على ميناء مدينة سرت، معقل أنصار العقيد المخلوع معمر القذافي”، مضيفاً أن قواته تستعد للزحف إلى وسط المدينة، حيث من المتوقع اندلاع “حرب شوارع”.
وكان تبادل كثيف لإطلاق النار والقذائف وقع بين قوات المجلس الانتقالي وقوات القذافي، طوال ساعات الليل، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت المدينة ستسقط بسهولة، أم سيتحول القتال إلى حرب شوارع في المناطق التي يقطنها آلاف المدنيين مما يعرض حياتهم للخطر، ويجبرهم على النزوح.
وتشير الأنباء إلى أن قوات المجلس الانتقالي سيطرت على المدينة بعد دخولها من الشرق والغرب والجنوب، وهي تستعد للهجوم على وسط المدينة، حيث يقع مقر للقذافي ومخازن تستخدمها القوات الموالية له.