- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بريطانيا: جنيه استرليني مقابل عضوية حزب «العمال»

في محاولة لوقف النزف المتواصل في شعبيته والتي أدت إلى خسارته صفة الحزب الحاكم وأبعدته عن رئاسة الوزراء، أقر حزب العمال البريطاني اعتماد سياسة جديدة تقوم على تقديم نفسه كمدافع عن المؤسسة العسكرية.
وأِشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى أن وزير دفاع الظل في حكومة حزب العمال جيم مورفي سيعرض على  الجنود العاملين والسابقين في القوات المسلحة البريطانية فرصة لا يقدمها حزبا المحافظين والديموقراطيين الأحرار ، تقضي بالانتساب إلى الحزب مقابل اشتراك سنوي مقداره جنيه استرليني واحد في العام.
وأضافت أن مورفي سيعلن أيضاً إنشاء “جمعية أصدقاء القوات المسلحة في حزب العمال”، يتولى رعايتها جورج روبرتسون، الأمين العام السابق لمنظمة حلف شمال الأطلسي ووزير الدفاع السابق في الحكومة العمالية.
ونقلت عن وزير دفاع الظل قوله إن الخطوة “تهدف إلى الطعن بالمفهوم السابق الذي اعتبر المحافظين حزب القوات المسلحة والعمال حزب الخدمات الصحية، في وقت اثبت فيه المحافظون أنهم العكس”. وأكد على ضرورة أن يكون العمال حزب القوات المسلحة وحزب الخدمات الصحية، إذا ما أراد الفوز في الانتخابات العامة المقبلة.
وجاءت الخطة الجديدة بعد يوم واحد من شن زعيم حزب العمال اد ميليباند هجوماً على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، معتبراً أنه يتعين على الأخير أن “يبدأ في اظهار بعض القيادة” بشأن الاقتصاد البريطاني المتعثر.
كذلك انتقد  التدابير التقشفية التي اتخذتها الحكومة الائتلافية، معتبراً أنها لا تجدي في الحد من تراجع وتيرة الاقتصاد البريطاني، لكنه في الوقت نفسه اعترف بأن قرار الحكومة البريطانية بشأن خفض النفقات كان حتمياً.
من جهةٍ ثانية، اعترف ميليباند في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “حزب العمال” السنوي في ليفربول شمال انكلترا بأن “حزبه يواجه تحديا كبيراً في كسب التأييد مرة أخرى في صندوق الاقتراع”. لكنه شدد على أن “حزب العمال البريطاني في طريق العودة على المسار الصحيح. وأنا أعرف أكثر من أي شخص حجم المهمة”.
مهمة من غير المرجح أن تكون سهلة بعدما أظهر استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة بوبيولاس لصحيفة “التايمز” ونشر قبل أسبوعين، أن نصف ناخبي حزب العمال البريطاني المعارض يشككون بإمكانية تولي زعيمه إد ميليباند منصب رئيس الوزراء في الإنتخابات المقبلة.
ووجد الإستطلاع أن 63  من مجمل الناخبين البريطانيين يجدون صعوبة في تصور ميليباند يقود بلادهم، مع مرور الذكرى السنوية الأولى لتوليه زعامة حزب العمال. كذلك فإن 49 من ناخبي حزب العمال يجدون صعوبة أيضاً في رؤية ميليباند في”10 داوننغ ستريت”، فيما أكد ٢٢ منهم أن حظوظه معدومة لتولي منصب رئيس الحكومة في الإنتخابات العامة المقبلة.