لم تجد وزيرة المال، نائب رئيس حكومة جمهورية ألتاي، إحدى أقاليم روسيا الإتحادية، سفيتلانا غاشكينا، من سبيل أمامها سوى تقديم علبة شوكولا وزجاجة كونياك إلى نائب رئيس وحدة الإحتجاز والتحقيق فياتشيسلاف كوريلينكو كرشوة لينظم لها لقاء مع أحد أقاربها الموقوفين من دون موافقة المحقق.
إلا أن الوزيرة وقعت في فخ أفعالها، اذ أصدرت المحكمة حكماً على غاشكينا بتهمة عرضها رشوة في شهر شباط الفائت على كوريلينكو، وقررت المحكمة أن تدفع المتهمة غرامة قيمتها 250 ألف روبل (أي حوالي 9 آلاف دولار) جزاء تقديمها “علبة من الشوكولا وزجاجة كونياك”.
إلا أن وكالة “أنباء موسكو” سخرت من الخبر. وبعدما اعتبرت أن هذه القصة تسرد وقائع إحدى حالات الرشاوى التي نادراً ما تحاكم على الرغم من حجمها الصغير بالمقارنة مع مبالغ هائلة تمر تحت الطاولة لتمرير مشاريع ومخططات أكبر وأضخم من لقاء مع موقوف، تساءلت “هل توقفت محاربة الفساد عند زجاجة كحول وعلبة حلويات أصبحت جزءا من حياة المواطن الروسي لتسيير الأعمال؟”.