تقع اذربيجان، الجمهورية السوفياتية السابقة، على الحدود الشمالية لايران، وهي دولة اسلامية وحكومة علمانية فيها أقلية يهودية (تسعة الاف) بين سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة ولديها علاقات ودية مع اسرائيل وكذلك مع الولايات المتحدة وروسيا، ولكن هل سمح الرئيس الاذري الهام علييف للدولة العبرية بإقامة قواعد عسكرية لمهاجمة إيران؟
سؤال بات مطروحاً بعد أن نشرت مجلة «فورين بوليسي» (Foreign Policy) الاميركية الشهر الماضي عن مصادر قولها ان الولايات المتحدة خلصت الى ان اسرائيل نجحت في الاونة الاخيرة بالوصول الى قواعد جوية على الحدود الشمالية مع ايران. ومن هنا التكهنات في وسائل الاعلام بأن اسرائيل ستسعى لاستخدام اذربيجان كقاعدة لشن هجمات محتملة على ايرا
وقد نفى وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، النبأ. وقال للصحافيين في العاصمة الاذرية «باكو» حيث يقوم بزيارة «مثل هذه التقارير من قبيل الخيال العلمي ولا تتوافق مع الحقيقة.». وتابع انه ناقش العلاقات الثنائية بالاضافة الى «قضية ايران» مع الرئيس الاذري علييف لكنه لم يخض في التفاصيل.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي قال الاسبوع الماضي ان العمل العسكري الذي يهدف الى ضمان عدم حدوث ذلك يظل خيارا حتى في ظل المفاوضات بين طهران والقوى العالمية الست التي استؤنفت بعد اكثر من عام من التوقف.
وتصدر اذربيجان وهي منتج كبير للطاقة النفط لاسرائيل وتستورد منها الاسلحة والعتاد العسكري. وتشهد العلاقات بين اذربيجان وايران جارتها الجنوبية توترا في الشهور الاخيرة. واتهمت ايران اذربيجان بمساعدة المخابرات الاسرائيلية في قتل العلماء النوويين الايرانيين. واعتقلت قوات الامن في اذربيجان الشهر الماضي عدة اذريين وايرانيين للاشتباه بتجسسهم لصالح ايران والتامر لمهاجمة اهداف غربية وتهريب اسلحة من ايران الى اذربيجان.