قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس يوم الثلاثاء ان سوريا رفضت مراقبا عسكريا واحدا على الاقل للمنظمة الدولية بسبب جنسيته وأوضحت انها لن تسمح بدخول مراقبين من أي دولة تنتمي لمجموعة “اصدقاء سوريا”. وقالت رايس -التي كانت تتحدث بعد ان قدم ارفيه لادسو وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام تقريرا الي مجلس الامن- ان لادسو أبلغ المجلس المؤلف من 15 دولة أن دمشق تضع قيودا على نشر مراقبي الهدنة.
وأبلغت رايس الصحفيين “السيد لادسو أفاد بأن الحكومة السورية رفضت مراقبا واحدا على الاقل على اساس جنسيته وان السلطات السورية قررت انها لن تقبل اعضاء من العاملين في يونسميس (بعثة الامم المتحدة للاشراف في سوريا) من أي دولة عضو في (أصدقاء سوريا).” واضافت قائلة “هو أكد انه من وجهة نظر الامم المتحدة فان هذا غير مقبول بالمرة.”
وتضم مجموعة “اصدقاء سوريا” 14 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر وكلها قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته بسبب الحملة الدموية التي شنها على مدى الثلاثة عشر شهرا الماضية لقمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية والتي أوصلت سوريا الى شفا حرب أهلية. وأكدت رايس ايضا ان لادسو أبلغ مجلس الامن انه سيمر شهر اخر قبل ان يصل 100 من بعثة قوامها 300 مراقب عسكري غير مسلح للمنظمة الدولية الي سوريا للمساعدة في الاشراف على وقف اطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ قبل 12 يوما. واضافت ان اعضاء المجلس اعتبروا ان نشر المراقبين يسير بخطى بطيئة جدا.
وسيجري نشر بعثة الامم المتحدة للاشراف في سوريا (يونسميس) لفترة مبدئية مدتها ثلاثة أشهر