لطالما انتزع رجل روسيا القوي، فلاديمير بوتين، أضواء الإعلام الدولي. فالشائعات الصحافية تنهمر عليه قائلة مرة إنه ينعم بثمار الغرام مع الجاسوسة الروسية آنا تشابمان، ومرة أخرى مع بطلة الجمباز ألينا كاباييفا. والسبب في كل هذا هو اختفاء عقيلته لودميلا من مختلف المناسبات العامة منذ مطالع الشهر الماضي. وحدا هذا أيضا بالبعض للقول إنها حامل رغم عمرها المتقدم، بعد أن كانت شوهدت آخر مرة يوم الانتخابات الرئاسية في الرابع من الشهر الماضي.
ولهذا فقد سارعت الصحافة الروسية والعالمية، كما هو متوقع، لإصدار التكهنات ما إذا كانت لودميلا (54 عاما) حامل كما ردد البعض هنا وهناك، أم أن “الجاسوسة الحسناء الشهيرة آنا تشابمان أزاحتها جانبا إلى دار للراهبات، أو ربما أن هذا الإنجاز يعود الى، ألينا كاباييفا، نجمة الجمباز الأولمبية التي لا تقل حسنا؟”.
تبعا لصحيفة «موسكو بوست»، المتهمة بأنها «الإقطاعية الإلكترونية التي يديرها مكتب الرئاسة في الكرملين»، فإن لودميلا حامل بطفلها الثالث وتخضع حاليا للمراقبة اللصيقة (بالنظر لسنها المتأخرة على الولادة) في مستوصف خاص بمدينة ميونيخ.
لكن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقول من جهتها إن بوتين، أحيا لهب علاقة عاطفية جمعته بآنا تشابمان، الجاسوسة- الموديل الشهيرة التي كانت تعيش في الولايات المتحدة وأعادتها واشنطن الى موسكو بموجب اتفاق لتبادل الجواسيس في 2010. وهذا ليس دخان بلا نار لأن شريكا تجاريا لتشابمان نفسها قال لـ«كابيتال نيويورك» إن بوتين استضاف هذه الحسناء ذات مرة في غوّاصته الخاصة.
وتقول «ميل»، من جهة أخرى، إن بوتين ربما أجج لهب علاقة أخرى جمعته بالرياضية الحسناء صاحبة الميدالية الذهبية في الجمباز ألينا كاباييفا. وكانت شائعات قد راجت العام 2008 أفادت أن بوتين على وشك الطلاق من لودميلا لأجل الزواج منها. لكن بوتين نفسه تحدث علنا عن هذا الأمر وانهال بسهامه الغاضبة على وسائل الإعلام التي قال إنها «تحشر أنفها في شؤون الآخرين الخاصة وتجعلها العلف الذي تقتات عليه من أجل البقاء».
يذكر أن بوتين يحرص كل الحرص على تغليف حياته العائلية بستار سميك من الكتمان أمام أضواء الإعلام ونادرا ما يشاهد مع عقيلته. كما أنه يحرّم ظهور صور ابنتيهما ماريا وياكترينا على الصحف والمجلات وغيرها.
ومن جهتها خرجت صحيفة «غارديان» البريطانية بأنها حصلت على تعليق حصري من اولغا كريشتانوفسكايا، عضو حزب «روسيا المتحدة» وخبيرة شؤون المجتمع الروسي المخملي. وقالت فيه إن غياب لودميلا من أضواء الحياة العامة «ليس حالة استثنائية ولا يلفت نظر أحد في روسيا على عكس الحال في الثقافة الغربية. هذا أمر طبيعي عندنا وللغائب عذره حتى يظهر».