- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان: لا انتخابات قبل حسم مصير الأسد

‫بيروت ــ «أخبار بووم – برس نت»

بدأت المناورات السياسية للتحضير لجولة الانتخابات النيابية المقبلة. وقد كشف سياسي لـ «أخبار بووم» أن ما يذكر تحت تسمية «قمة الجبل» يمكن اختصاره بأنه «لا انتخابات في الأفق». التفسير الذي تسرب يقول «لا يمكن إجراء هذه الانتخابات قبل معرفة مصير الرئيس الأسد”.

ويتوسع المصدر السياسي بالشرح ويقول إن «قانون الانتخابات يتطلب تحضيرات قبل ستة أشهر» وهي الشروط التي وضعها وزير الداخلية مروان شربل في مشروع قانون انتخابات ٢٠١٣ ، ويتابع المصدر وهو ينظر إلى ساعته «حساب بسيط يكفي نحن نقترب من نصف السنة وبعد أسابيع تختفي فترة الستة أشهر». وبعد لحظات تفكير يتابع الشرح بأنه «لا يمكن إجراء أي انتخابات من دون معرفة التحالفات». ونسأله عن قانون النسبية فيضحك عالياً ويقول «لقد رموه فقط للتسلية ولتمرير الوقت ولن يكون هناك أي نتيجة». ويضيف «إن وضع أي قانون انتخابي يتطلب طرفاً راجحاً على طرف ثاني». بعد برهة يستطرد بشكل سؤال «ولكن كيف يمكن ترجيح طرف على آخر من دون معرفة التحالفات؟”.

نسأل: إذا الانتخابات تنتظر ما سوف يحصل في سوريا؟ يجيب: «الأسد قال إنه سوف يتفرغ للملف اللبناني». يستريح لبرهة، قبل أن يضيف متنهداً «وكأن الحالة قد هدأت في سوريا» وحتى وإن «هدأت الحالة في الشام» فإن وضع اللاجئين «يمنع السوريين من التفرغ لأي شيء خارج حدودهم، هناك ما يزيد عن مليونين لاجئ عليهم حلّ هذه المشاكل قبل كل شيء»، وينهي بالقول «هذا يزيد من عوامل تأخير الانتخابات، حتى ولو أن الأسد خارج سالماً» من أزمته.

نسأل: وما هو موقف وليد جنبلاط من المسألة؟ يجيب «جنبلاط همه اليوم المصالحة مع السعودية» وهو حسب قول المصدر حصل على «نصف مصالحة» باستقبال سعود الفيصل له، ويصفها بأنها «فتحت له الباب ولكن مطلوب منه أشياء وأشياء». ويستطرد المصدر «صحيح أنه يدعم الثورة في سوريا ولكن مثله ملايين»، المطلوب منه كلاعب أساسي على الساحة اللبنانية «أفعال على الساحة اللبنانية»، أي مطلوب منه «توضيح الأمور بالنسبة لـ ١٤ آذار» كما أن عليه أن «يزيل الشوائب من علاقاته مع المسيحيين”.

نسأل: إذا لا حكومة تنكنوقراط؟ يحيب بسرعة «لا حكومة تكنوقراط، فعملية طرح الثقة جددت شباب الحكومة»، والآن يمكن أن يلتفت كل فريق من الأفرقاء الداعمين للحكومة إلى «مصالحه الخاصة» ومكاسبه من جراء دعمها. ويضيف، وهذا يمكن أن «يؤجج الاحتدام بين الشركاء» ويعطي مثالاً على ذلك «تضارب مصالح حزب الله ومنظمة أمل حول مركز مهم جداً  في الجمارك اللبنانية» ويستدرك بالقول «نعم بات اليوم حزب الله يريد تعزيز موقعه في الإدارات وتحقيق مكاسب والحرص على مصالح مؤيديه، وهوما كان يتركه سابقاً  لنبيه بري”.

ويؤكد مقرب من الفريقين إن «سبب التنافس بين أمل والحزب يعود إلى أن الحزب لا يعرف مصير تحالفه مع بري» في إطار التحالفات الجديدة المرتقبة تحضيراً للانتخابات المقبة… «حالما يعرف مصير الأسد».